أجرى وزيرا الدفاع الأميركي والروسي مكالمة هاتفية أمس الثلاثاء، وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من عام، بحثا خلالها الوضع في أوكرانيا وخطورة التصعيد.
ووفق وكالة "رويترز"، قدم الجانبان روايات متباينة كثيرًا عن المحادثة التي دارت بين الوزير لويد أوستن ونظيره الروسي أندريه بيلوسوف، وهي أول مكالمة هاتفية بين الرجلين منذ تعيين بيلوسوف وزيرًا للدفاع في 12 مايو/ أيار المنصرم.
بحث الوضع في أوكرانيا
في التفاصيل، فقد ذكرت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أن الوزير لويد أوستن ونظيره الروسي أندريه بيلوسوف ناقشا أهمية إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة "في سياق الحرب التي تخوضها روسيا ضدّ أوكرانيا".
ولفت المتحدث باسم البنتاغون الميجر جنرال في القوات الجوية باتريك رايدر للصحفيين، إلى أن أوستن هو من بدأ المحادثة التي كانت الأولى من نوعها منذ مارس/ آذار 2023.
بدورها، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن "الوزيرين تبادلا وجهات نظرهما بشأن الوضع المتعلق بأوكرانيا"، وأن بيلوسوف حذر أوستن من مخاطر استمرار إمدادات الأسلحة الأميركية إلى أوكرانيا.
وجاء في بيان للوزارة عبر تطبيق "تليغرام": "أشار بيلوسوف إلى خطر زيادة التصعيد في الوضع، من خلال استمرار إمدادات الأسلحة الأميركية إلى القوات المسلحة الأوكرانية"، مضيفةً أنّ هذا الاتصال جاء بمبادرة من الولايات المتّحدة.
وكانت آخر مكالمة من هذا النوع قد أجراها أوستن، مع وزير الدفاع الروسي السابق سيرغي شويغو.
التهديدات الروسية
وبنظر موسكو فإنّ واشنطن أصبحت طرفًا في النزاع الدائر في أوكرانيا، من خلال سماحها لكييف باستخدام صواريخ بعيدة المدى ضدّ مناطق روسية وشبه الجزيرة الأوكرانية التي ضمّتها روسيا إليها في 2014.
وكان المتحدّث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قد هدّد يوم الإثنين الفائت، الولايات المتّحدة بـ"عواقب"، بينما استدعت الدبلوماسية الروسية السفيرة الأميركية في موسكو لين تريسي لتحذيرها من أنّ "مثل هذه التصرفات من جانب واشنطن.. التي تسمح بضربات داخل الأراضي الروسية، لن يفلت من العقاب".
بدوره، هدّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتسليم أسلحة مماثلة لأعداء دول غربية حتى يتمكنوا من مهاجمة مصالح هذه الدول في مناطق أخرى من العالم.