اعتقلت قوات الاحتلال ما لا يقل عن 85 فلسطينيًا في الضفة الغربية بين ليلة الأحد وفجر الإثنين، ليرتفع إجمالي المعتقلين إلى 1680 منذ العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، حسبما أعلن نادي الأسير الفلسطيني.
وأوضح النادي في بيان أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 85 مواطنًا على الأقل، بينهم سيدة، بين ليلة الأحد وفجر الإثنين، من مدن وبلدات الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية".
وأكد البيان أن "إسرائيل اعتقلت ما يزيد عن 1680 فلسطينيًا في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر الجاري، حيث رافقت الاعتقالات أعمال تنكيل ممنهجة بحق المعتقلين وعائلاتهم".
وأوضح النادي أن من بين المعتقلين أعضاء في مجلس النواب الفلسطيني الذي أصدرت محكمة فلسطينية قرارا بحله عام 2018، إضافة إلى اعتقال ناصر الدين الشاعر الذي شغل منصب نائب رئيس الوزراء في أول حكومة لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي شكلتها بعد فوزها في انتخابات عام 2006.
وأضاف النادي أن من بين المعتقلين أيضًا 17 صحافيًا يعملون في وسائل إعلام مختلفة، لافتًا إلى أن 80% من المعتقلين يجري تحويلهم للاعتقال الإداري (دون تهمة).
وتجري الاعتقالات بمداهمة منازل الفلسطينيين أثناء ساعات الليل والفجر، حيث ينقل المعتقلون إلى مراكز توقيف مؤقتة، قبل إحالتهم إلى مراكز التحقيق الرئيسية أو السجون.
وتشهد الضفة الغربية موجة توتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، بالتزامن مع استمرار الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة.
شهيد سادس في الضفة الغربية
في غضون ذلك، استشهد شاب فلسطيني سادس، الإثنين، برصاص مستوطنين إسرائيليين بالضفة الغربية، ما يرفع إجمالي الشهداء منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري إلى 122 شخصًا.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان بـ"استشهاد الشاب أحمد نوفل (23 عامًا) متأثرًا بإصابته برصاص المستوطنين قبل أيام في قرية رأس كركر شمال غرب رام الله بالضفة"، ما رفع حصيلة الإثنين إلى 6 شهداء.
وبحسب بيانات وزارة الصحة، فإن عدد الشهداء الفلسطينيين في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس الشرقية، ارتفع إلى 122 منذ 7 أكتوبر الجاري.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الصحة في بيان: "استشهاد 5 فلسطينيين بين ليلة الأحد وفجر الإثنين، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين وخامس في بلدة يطا قرب الخليل".
وعلى صعيد الاعتداءات الإسرائيلية، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن إصابة 22 مواطنًا بالرصاص الحي أحدهم جروحه خطيرة، عقب قمع قوات الاحتلال، ظهر اليوم الإثنين، مسيرة طلابية في مدينة الخليل، إسنادًا لقطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ 24 يومًا.
وأوضحت الوزارة، في بيان مقتضب، أن 22 مواطنًا أصيبوا بالرصاص الحي، أحدهم جروحه خطيرة، في منطقة البطن، عند باب الزاوية وسط الخليل.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن عشرات المواطنين أصيبوا بحالات اختناق، خلال مواجهات اندلعت عند الحاجز العسكري المقام عند مدخل شارع الشهداء.
وفي السياق عينه، أجبر مستوطنون، اليوم الإثنين، 3 عائلات في منطقة العقبات في بلدة حزما، شمال شرق القدس، على هدم مساكنها والرحيل.
وأفاد المواطن عمار الخطيب لـ"وفا"، بأن مستوطنين اقتحموا منطقة العقبات وهم يرتدون زي الشرطة الإسرائيلية، وهددوا عددًا من أبناء عائلة الخطيب بهدم مساكنهم والرحيل، ما اضطر أصحابها إلى تفكيكها والرحيل إلى مناطق أخرى وسط البلدة.