الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

منذ انهيار الاتحاد السوفيتي حتى اليوم.. محطات صدام بارزة بين موسكو وكييف

منذ انهيار الاتحاد السوفيتي حتى اليوم.. محطات صدام بارزة بين موسكو وكييف

شارك القصة

"العربي" يسرد أبرز محطات الصدام التاريخي بين روسيا وأوكرانيا منذ انهيار الاتحاد السوفيتي (الصورة: غيتي)
بدأت أول أزمة دبلوماسية بين كييف وموسكو عام 2003، حين بدأت روسيا ببناء سد في مضيق كيرتش بالقرب من جزيرة توزلا، وهذه الأزمة كانت أولى بوادر الخلاف بين البلدين.

في مسار مليء بالاضطراب والتوجس، سارت أوكرانيا خطواتها بعد خروجها من فضاء الاتحاد السوفيتي الذي انحل عقده عام 1991، وكانت أوكرانيا حجر أساس في الكيان السوفيتي، فهي ثاني كبرى الدول الخمسة عشرة من حيث عدد السكان.

وكانت فترة التسعينيات صعبة على روسيا الغارقة في أزمات سياسية واقتصادية، بالإضافة إلى جولات حربها الطويلة في الشيشان إلى جانب آثار ما بعد انهيار الاتحاد السوفياتي.

ففي عام 1994، وقعت روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا مذكرة بودابست التي تضمن سيادة أوكرانيا على حدودها واستقلالها، لقاء قيام كييف بتفكيك كل مخلفات الأسلحة النووية التي تعود إلى الاتحاد السوفياتي، وتسليمها إلى روسيا، وحينها كانت تملك أوكرانيا ثالث أكبر ترسانة نووية في العالم قوامها 1900 رأس حربي نووي.

ومع نهاية التسعينيات، حينما كان يقطن أوكرانيا نحو 8 ملايين من ذوي الأصول الروسية، ومعظمهم يتركزون في الشرق والغرب من إجمالي 48 مليون شخص يشكلون المجتمع الأوكراني، وفي تلك الفترة وقعت روسيا وأوكرانيا معاهدة الصداقة والتعاون والشراكة، أو ما يعرف بالمعاهدة الكبيرة التي اعترفت بموجبها روسيا بحدود أوكرانيا.

الخلاف بين روسيا وأوكرانيا

وكانت أول أزمة دبلوماسية بين كييف وموسكو عام 2003، حين بدأت روسيا ببناء سد في مضيق كيرتش بالقرب من جزيرة توزلا، وهذه الأزمة كانت أولى بوادر الخلاف الحدودي بين البلدين.

وفي عام 2004، دعمت موسكو حليفها فيكتور يانكوفيتش الذي منعته الثورة البرتقالية من تسلم المنصب، ليصبح المرشح الموالي للغرب فيكتور يوتشينكو رئيسًا للبلاد، ما دفع روسيا إلى وقف إمدادات الغاز إلى أوكرانيا في عام 2006.

وبدأت فكرة انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي عام 2008، وهذا ما عارضته روسيا بشكل كامل، بما في ذلك اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي. وحينها قامت كييف بالتوقيع على اتفاق آخر مع موسكو ينص على اقتراض 15 مليار دولار، بالإضافة إلى تخفيضات كبيرة بالغاز الروسي، ما قوبل برفض شعبي كبير كاد أن يؤدي إلى حرب أهلية في البلاد.

وفي عام 2014، اجتاحت روسيا شبه جزيرة القرم ليتم إطلاق محادثات صيغة "النورماندي" بين كييف وموسكو بوساطة ألمانية فرنسية لحل الإشكالات بين روسيا وأوكرانيا.

ومع حلول عام 2015، خاض الأوكرانيون حرب استنزاف مستمرة في إقليم دونباس ضد انفصاليين مدعومين من روسيا، وبعد عدة جولات عسكرية بين الجيشين، تم توقيع اتفاقية "مينسك" التي تنص على وقف إطلاق النار، قبل أن يتفجر الصراع مرة أخرى وتبدأ روسيا عملية عسكرية واسعة في عموم الأراضي الأوكرانية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close