تم تدمير أكثر من 1300 مدرسة بالكامل في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة الأوكرانية منذ بدء الهجوم الروسي في عام 2022، فيما تعرضت مدارس أخرى لأضرار بالغة، وفق ما أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" اليوم الثلاثاء
وأفادت المنظمة بأن الهجمات المستمرة على المدارس الأوكرانية جعلت حوالي ثلث الأطفال فقط ممن هم في سن الدراسة قادرين على الحضور للفصول الدراسية بشكل كامل وشخصي فيما يتغيب كثيرون.
الأطفال الفارين من الحرب خارج أنظمة التعليم
كما أن أكثر من نصف الأطفال الذين فرت أسرهم من الصراع إلى سبع دول غير مسجلين في أنظمة التعليم المحلية، بحسب المنظمة التي أشارت إلى وجود حواجز اللغة وأنظمة التعليم التي تتحمل فوق طاقتها.
Education in Ukraine continues to be disrupted by ongoing war. Many children have to attend online classes because of school closures. UNICEF is providing laptops and tablets so children like Viktoriia can continue studying. pic.twitter.com/eAxfMo8G67
— UNICEF Ukraine (@UNICEF_UA) August 29, 2023
ومنذ بداية الهجوم الروسي قبل 18 شهرًا، والذي تضمن هجمات بالصواريخ والمدفعية على مناطق سكنية في جميع أنحاء البلاد، تعرّضت بعض المدارس لاستهداف مباشر وأغلقت مدارس أخرى أبوابها كإجراء احترازي.
وقالت المنظمة: "داخل أوكرانيا، استمرت الهجمات على المدارس بلا هوادة، مما عرض الأطفال لمحنة شديدة وتركهم بدون أماكن آمنة للتعلم".
ولفتت المنظمة الدولية إلى أن الحرب جاءت عقب اضطرابات سابقة بسبب فيروس كورونا، مما يعني أن بعض الأطفال الأوكرانيين سيواجهون اضطرابات للعام الدراسي الرابع على التوالي عند عودتهم للدراسة هذا الأسبوع بعد انتهاء العطلة الصيفية.
من جهتها، قالت ريجينا دو دومينيكيس المديرة الإقليمية لمنطقة أوروبا وآسيا الوسطى بالمنظمة: "لم يجد أطفال أوكرانيا صعوبة في استكمال تعليمهم بسبب هذا الوضع فحسب، وإنما صعوبة أيضًا في الاحتفاظ بما تعلموه عندما كانت مدارسهم تعمل بكامل طاقتها".
وأشارت إلى أن حوالي نصف المعلمين في أوكرانيا أبلغوا عن تدهور في قدرات الطلاب على تعلم اللغات والقراءة والرياضيات وعن فقدانهم الإحساس بالأمان وفرص تكوين صداقات، وهو ما يمكن أن توفره المدرسة لأولئك الذين يعانون من الحرب.