أجرت أوكرانيا وروسيا، اليوم السبت، عملية ثالثة لتبادل الأسرى بينهما منذ بدء الهجوم الروسي قبل 45 يومًا، حيث أتاحت تحرير 12 جنديًا و14 مدنيًا أوكرانيًا.
وكتبت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك على تلغرام قائلة: "بناء على أمر الرئيس فولوديمير زيلينسكي، تمت اليوم عملية ثالثة لتبادل الأسرى، عاد 12 من جنودنا، بينهم امرأة ضابطة، إلى الوطن. تمكنا أيضًا من تحرير 14 مدنيًا بينهم تسع نساء، ما مجموعه 26 شخصًا".
ولم تحدد المسؤولة الأوكرانية، عدد الروس الذين أفرج عنهم مقابل الأوكرانيين.
لكن تزامن ذلك، مع إعلان المفوضة الروسية لحقوق الإنسان تاتيانا موسكالكوفا، عن إطلاق سراح 14 بحارًا روسيًا كانوا محتجزين في أوكرانيا.
وكتبت موسكالكوفا على قناتها على تلغرام: "الآن للتو، جاءت أخبار سارة، بفضل الإجراءات المنسقة للجنود الروس، تم إطلاق سراح 14 بحارًا من سفينة آزوف كونكورد المدنية وإجلاؤهم إلى مكان آمن من قبل جنودنا".
عمليات تبادل سابقة
وسبق أن قام الأوكرانيون والروس بعمليات تبادل عدة منذ بدء الهجوم في 24 فبراير/ شباط الماضي، لكن لم تصدر تأكيدات رسمية من الجانبين في كل مرة.
وفي مطلع الشهر الجاري، أعلنت الرئاسة الأوكرانية الإفراج عن روس لم تحدد عددهم، مقابل تحرير 86 من جنودها.
وتواصل روسيا عمليتها العسكرية ضد جارتها أوكرانيا، الأمر الذي كلف موسكو عقوبات ثقيلة من الغرب، في محاولة لدفعها لوقف الحرب، إلا أن ذلك لم يؤثر على سير المفاوضات الجارية بين روسيا وأوكرانيا.
وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، أن بلاده "لا تزال مستعدة" لإجراء مفاوضات مع روسيا، والتي توقفت بعد تسجيل فظائع في المدن الأوكرانية المحررة، على الرغم من هجوم وشيك في الشرق.
وكانت الجولة الأخيرة من المحادثات الروسية الأوكرانية المباشرة قد عُقدت في 29 مارس/ آذار في إسطنبول، وعرضت أوكرانيا حينها تفاصيل مقترحاتها الرئيسية للتوصل إلى اتفاق مع موسكو وبخاصة "وضعها الحيادي" مقابل اتفاق دولي يضمن أمنها.