زعمت إسرائيل أنها بدأت أمس الإثنين، توغلًا بريًا في جنوب لبنان، متحدثة عن عملية "محددة الهدف والدقة" ضد أهداف لحزب الله.
جاء ذلك بعد استعدادات استمرت لأسابيع وأشهر بمشاركة الفرقة 98 وقوات الكوماندوز والمظليين.
التوغل الذي نفاه حزب الله، كانت قد سبقته توغلات برية لإسرائيل في لبنان:
-
عملية الليطاني 1978
بدءًا من عملية الليطاني عام 1978، وهي أولى حروب إسرائيل على الأراضي اللبنانية، والتي كانت تهدف إلى القضاء على المقاومة الفلسطينية الموجودة في الجنوب اللبناني.
وكانت كذلك ردًا على عملية كمال عداون التي نفذها مقاومون فلسطينيون من حركة فتح في 11 مارس/ آذار 1978.
وجرى خلال العملية الفلسطينية استهداف حافلة تقل إسرائيليين في ساحل حيفا، بعد تسللهم عبر زورقين عن طريق البحر ما تسبّب في مقتل 37 إسرائيليًا وجرح 82 آخرين.
وردت إسرائيل بعملية برية اجتاحت الجنوب اللبناني واستمرت لثلاثة أيام متتالية. ووصلت العملية إلى عمق 10 كيلومترات بامتداد 80 كيلومترًا على الحدود اللبنانية.
شارك في العملية حينها نحو 25 ألف جندي إسرائيلي عبر 6 محاور، وتمكنت خلالها إسرائيل من الاستيلاء على نحو 640 كيلومترًا مربعًا من الأراضي اللبنانية.
كما تسبّبت في نزوح نحو 400 ألف لبناني من المناطق الجنوبية. وأدت العملية أيضًا إلى سقوط مئات الشهداء والجرحى.
وأقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال العملية منطقة أمنية في جنوب لبنان لتكون حاجزًا أمام هجمات الفصائل الفلسطينية. وقد ظلت المنطقة لسنوات تحت السيطرة الإسرائيلية إلى أن اجتاحت تل أبيب بيروت عام 1982.
-
اجتياح بيروت 1982
كان اجتياح بيروت عام 1982 بذريعة التصدي للهجمات الصاروخية، التي تطلقها الفصائل اللبنانية من الجنوب اللبناني، وكذلك ردًا على محاولة اغتيال سفير تل أبيب في بريطانيا حينذاك شلومو أرجوف، وهي العملية التي نفذتها جماعة أبو نضال المنشقة عن منظمة التحرير الفلسطينية.
-
اجتياح لبنان في يوليو 2006
كما اجتاحت إسرائيل لبنان للمرة الثالثة في يوليو/ تموز 2006، بعد هجوم حزب الله على دورية إسرائيلية اختُطف خلالها جنديان من جنود جيش الاحتلال.
وقد تسبب هذا الأمر حينها في اندلاع حرب استمرت لثلاثة وثلاثين يومًا، ألقت إسرائيل خلالها 7 آلاف قنبلة على الجنوب اللبناني، وتسبّبت في استشهاد نحو 1200 لبناني وإصابة 4400 آخرين، ومقتل ما لا يقل عن 159 إسرائيليًا وجرح 1500 آخرين.
وقد انتهى الاجتياح بصدور قرار مجلس قرار الأمن 1701، الذي نص على انسحاب جيش الاحتلال ووقف حزب الله لهجماته.
إضافة إلى ذلك تقرر إيجاد منطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني تشرف عليها قوات اليونيفيل الأممية وتكون خالية من أي عتاد حربي أو صواريخ.
واليوم، تعاود إسرائيل اجتياح لبنان، وفق ما تقول، وسط تصاعد غاراتها على مختلف مناطق البلاد، ما تسبّب في اغتيال قيادات عليا لحزب الله أبرزها الأمين العام للحزب حسن نصر الله.
وتزعم إسرائيل أن الهدف من اجتياحها الأخير هو تنفيذ مهمة محدودة ودقيقة الهدف لم تعلن عنها.