نفى عضو المجلس السياسي في "حزب الله" محمود قماطي، المزاعم الإسرائيلية عن بدء العملية البرية في لبنان، مؤكدًا أنّ جيش الاحتلال لم يدخل مقدار سنتيمتر واحد إلى الأراضي اللبنانية.
كما نفى قماطي في حديث إلى التلفزيون العربي، أن "يكون هناك أي اشتباك برّي، بل قصف لتجمّعات العدو على الحدود اللبنانية - الفلسطينية".
وأشار إلى "محاولتَي تسلل وإنزال قام بهما العدو وتصدت لهما المقاومة".
وأضاف أنّ المقاومة كبّدت جيش الاحتلال الإسرائيلي خسائر فادحة على الحدود، من خلال الاستهداف المباشر لتجمّعاته في أكثر من نقطة وموقع، وهو ما اعترف به الاحتلال.
وشدّد على أنّه حتى لو بدأ جيش الاحتلال بعمليته، فإنّه سيتكبّد خسائر أكثر فداحة مما لحقت به.
وأوضح أنّ المقاومة استهدفت المراكز والمواقع والأهداف العسكرية فقط، ملتزمة بأنّ تكون المواجهة عسكرية لا تستهدف المدنيين.
إسرائيل تعجز عن تنفيذ "اجتياح"
إلى ذلك، شدّد عضو المجلس السياسي في "حزب الله" محمود قماطي، على أنّ إسرائيل تعجز عن تنفيذ ما يُسمّى بـ"الاجتياح".
وشدد على أنّ حزب الله في أعلى الجهوزية لمواجهة أي عملية بريّة مزمعة، لافتًا إلى أن الحزب سيحوّل أرض لبنان إلى مقبرة للاحتلال.
وأشار إلى أنّ الخسائر التي يتكبّدها الاحتلال الآن، أكبر ممّا كانت عليه خلال الأشهر الماضية.
"بنية حزب الله قوية ومتينة"
وفي سياق متصل، شدد عضو المجلس السياسي في "حزب الله" محمود قماطي، على أنّ بنية حزب الله الداخلية قوية ومتينة، رغم كل الإصابات التي تعرّض لها.
وطمأن في حديثه إلى التلفزيون العربي، إلى أنّ الحزب تماسك بشكل سريع، وقيادته لم تهتزّ بل هي حاضرة ومتينة وتتابع وتتخذ القرارات، بدليل أنّ الأهداف وصلت إلى تل أبيب ومحيطها وإلى عمق 150 كيلومترًا.
وأكد قماطي أنّ "استشهاد الأمين العام للحزب حسن نصرالله، ودماء الشهداء الآخرين، أعطى المجاهدين زخمًا لنكون أقوى وأشد تماسكًا وإرادة لمتابعة المسيرة".
وتوجّه قماطي إلى إسرائيل والولايات المتحدة والأوروبيين وداعميهم وحلفائهم، قائلًا: "لا يراهن أحد على ضعفنا، أو تفكّكنا، أو تراجعنا".
وأردف: "نحن مستعدون لمواجهة كل الاحتمالات، وملتزمون بنهج إسناد غزة، والقضية الفلسطينية، وحقّ فلسطين، والدفاع عن لبنان وشعبه وسيادته وقوته".
قماطي توقف عند تعيين أمين عام للحزب، وهو ما أشار إلى أنه "يخضع لآلية ستأخذ وقتًا ولن يكون طويلًا.
