Skip to main content

منذ عودة طالبان للحكم.. تقرير أممي يؤكد مقتل 379 مدنيًا بهجمات في أفغانستان

الإثنين 7 مارس 2022

أكد تقرير للأمم المتحدة، أن قرابة 400 مدني قُتلوا في هجمات في أفغانستان منذ سيطرة حركة طالبان على الحكم في منتصف أغسطس/ آب الماضي، في وقت لا يزال التهديد الأمني من أشد التحديات التي تواجه الحكومة المؤقتة التي شكلتها الحركة ولم تنل اعترافًا دوليًا.

ويعد هذا التقرير الحقوقي الأول منذ استيلاء طالبان على السلطة من الحكومة السابقة التي كانت تتلقى الدعم من الولايات المتحدة، في خطوة أثارت مخاوف عميقة من تراجع كبير عن حقوق النساء والصحفيين وغيرهم.

هجمات تنظيم الدولة

ويغطي التقرير الفترة من أغسطس/ آب عام 2021 حتى نهاية فبراير/ شباط الماضي، وجاء فيه أن 397 مدنيًا قُتلوا، معظمهم في سلسلة هجمات شنها تنظيم الدولة -ولاية خراسان.

وأكدت ميشيل باشيليت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في كلمة خلال تقديم التقرير إلى مجلس حقوق الإنسان في جنيف، أن وضع حقوق الإنسان يثير القلق الشديد للكثيرين من الأفغان.

وأضافت باشيليت أن أكثر من 50 شخصًا يُشتبه في صلتهم بتلك الجماعة المعروفة باسم الدولة -ولاية خراسان قتلوا، بعضهم قطعت رؤوسهم وألقيت جثثهم في أماكن عامة.

وفي نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي، اتهم تقرير للأمم المتحدة طالبان بقتل أكثر من مئة من الأعضاء السابقين في الحكومة الأفغانية، وقوات الأمن وكذلك الأفغان الذين عملوا مع القوات الأجنبية.

ويُعتقد أن تنظيم الدولة-ولاية خراسان، الذي ظهر لأول مرة في شرق أفغانستان في أواخر عام 2014، وسع وجوده في أعقاب سيطرة طالبان على الحكم، ويُلقى عليه باللوم في عدة هجمات انتحارية في الشهور الماضية أحدها في مطار كابل في أغسطس/ آب الماضي.

حالات اختفاء القسري

وعلى الجانب الآخر، والذي لطالما كان محل انتقاد من الغرب لطالبان، اعتبرت باشيليت أن أفعال حكام أفغانستان من حركة طالبان قيدت حقوق وحرية المرأة، ودعت إلى السماح للمرأة "بالمشاركة الكاملة" في الحياة العامة.

وأشارت إلى عدد من حالات الاختفاء القسري المثيرة للقلق، بين نشطاء المجتمع المدني، والمحتجين، كما عبرت عن قلقها إزاء القيود على حرية التعبير.

واتسمت فترة حكم طالبان السابقة بين 1996 و2001 بقمع الحريات، لكن الحركة وعدت بحكم أقل قمعًا في الفترة الحالية.

ولكن منذ عودتها الى الحكم في آب/ اغسطس، فرقت الحركة بعنف التظاهرات المدافعة عن حقوق النساء واعتقلت صحافيين ومعارضين لنظامها.

المصادر:
العربي - رويترز
شارك القصة