بعد تعليق دول عدة استخدام لقاح أسترازينيكا وسط مخاوف من تسببه بتجلطات بالدم، أكّدت منظمة الصحة العالمية اليوم الجمعة، أنه لا يوجد أيّ سبب للتوقف عن استخدام اللقاح.
وأعلنت المنظمة في هذا السياق، عدم التوصل إلى رابط بين لقاح أسترازينيكا والتجلط بالدم، بعد تحقّق لجنتها الاستشارية الخاصة باللقاحات في سلامة البيانات.
وقالت المتحدثة باسم المنظمة مارغريت هاريس للصحافيين في جنيف: "أسترازينيكا لقاح ممتاز، مثل سائر اللقاحات المستخدمة، ويجب أن نستمر في استخدامه"، مشددة على أن أي مخاوف مرتبطة بالسلامة يتعين التحقيق فيها.
وأفادت وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة، إنه بعد حقن أكثر من 260 مليون جرعة من كافة اللقاحات حتى الآن في أنحاء العالم، لم تُنسب أي وفاة للقاح ضد كوفيد-19.
من جهتها، كانت شركة أسترازينيكا ومقرها بريطانيا، أكدت أنّ لقاحها آمن، مشيرة إلى أنّ لا يوجد أي دليل على أنّ لقاحها يزيد مخاطر تجلط الدم.
وعلّقت الدنمارك والنروج وأيسلندا استخدام لقاح استرازينيكا مؤخرًا بشكل احترازي، بعد تقارير انتشرت عن إصابة أشخاص تلقوا اللقاح بجلطات دموية.
كما منعت إيطاليا والنمسا استخدام الجرعات العائدة لمجموعات منفصلة من أسترازينيكا، لتعلن بعدها تايلاند وبلغاريا عن إرجاء عملية نشر هذا اللقاح.
أمّا كندا، فاعتبرت أنّ لا وجود لدليل على تسبب اللقاح بآثار جانبية حادة.
وكانت شركة أسترازنيكا قد أُصيبت بانتكاسة جديدة، عندما أعلنت الوكالة الأوروبية للأدوية، وجوب إضافة الحساسية المفرطة إلى الأعراض الجانبية الأخرى للقاح، بعد اكتشاف صلات محتملة بعدد من الحالات في بريطانيا.