تظاهر نحو 15 ألف شخص الأحد في باريس للمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، بدعوة من ائتلاف يضم خصوصًا منظمات يسارية.
وتأتي هذه التظاهرات وسط تحركات تجتاح الكثير من الدول الأوروبية رفضًا للعدوان الإسرائيلي وتنديدًا بالحصار المفروض على قطاع غزة.
ورغم منع بعض الحكومات الأوروبية أي شكل من أشكال التضامن مع فلسطين أو إدانة الاحتلال الإسرائيلي، اجتمع المواطنون في الساحات العامة حاملين العلم الفلسطيني.
في هذا السياق، تعتبر الباحثة في الشؤون الأوروبية هالة الساحلي أن "هناك حسابات انتخابية خلف المواقف الأوروبية الرسمية الرافضة للتضامن مع الفلسطينيين".
وتشير الساحلي، في حديث إلى "العربي" من بروكسل، إلى أن "كل الأوروبيين سيشاركون في انتخابات البرلمان الأوروبي، ما يجعل التحركات السياسية الحالية أكثر شمولًا".
ضغط شعبي في أوروبا
وتلفت الساحلي إلى أن "فرنسا تضم أكبر عدد من الجالية اليهودية في أوروبا، وهذا ما جعل وزير الداخلية يتشدد في موضوع منع التظاهرات".
وتقول: "في برلين، هناك أكبر جالية فلسطينية، ورغم ذلك منع الفلسطينيون من التظاهر تحت حجة السلم الأهلي، لكن تم نقض القرار وتظاهر المواطنون في الساحات العامة".
أما في بروكسل فهناك وضع خاص، وفق الساحلي التي تقول إنه "جرى تنظيم مظاهرتين، الأولى مع الاحتلال الإسرائيلي والثانية تضامنًا مع غزة".
وتضيف: "أمام ذلك هناك نوع من الضغط الشعبي على هذه الحكومات التي تقر بما تسميه بحق إسرائيل بالدفاع عن نفسها، لكن مع ذلك ألا يتعارض ذلك مع دعم أهالي غزة وإيصال المساعدات إليهم".