يُعد سرطان العظام مرضًا نادر الحدوث، حيث يشكّل أقل من 1% فقط من جميع أنواع السرطانات.
ويبدأ هذا النوع من السرطان في الأنسجة الحية التي تشكل الهيكل العظمي للجسم. ويعتبر خبراء الصحة أن الألم غير المبرر هو العارض الشائع الأول الذي يمكن أن يساعد على اكتشاف المرض بشكل مبكر.
من جهته، قال الاختصاصي في جراحة العظام البروفسور، خضر حيدر، في مقابلة مع "العربي": إن أسباب سرطان العظام متعددة، أبرزها التلوث البيئي والتسمم بمبيدات الحشرات المستعملة في الزراعة، فضلًا عن الأسباب الوراثية.
عوارض المرض
وتحدث حيدر عن أبرز العوارض التي تظهر على المريض، منها التورم في الجسم أو التعرّض لكسور غير مبررة والتي تحدث بسبب وجود كيس في العظم يؤدي إلى ضعف فيها.
ومن خصائص سرطان العظام لدى الأطفال، الشعور بالألم الشديد أثناء الليل حصرًا.
وعن الفرق بين أعراض سرطان العظام والالتهابات العظمية الأخرى مثل التهاب المفاصل، لفت حيدر إلى أن الالتهاب العظمي عادةً ما يسبب الحرارة والاحمرار والتورم والمحدودية في الحركة، لكن ليس من الضروري الشعور بأعراض الحرارة والاحمرار أو حتى محدودية الحركة، عند الإصابة بسرطان العظم.
وأوضح أن الإصابة بسرطان العظام في العمود الفقري، يمكن أن تضغط على النخاع الشوكي وتسبّب الشلل أو ضعفًا في القوة وفي الإحساس بالأطراف العليا أو السفلى.
وقال حيدر إن: تشخيص المرض يمكن أن يتم عبر التصوير الطبقي المحوري والرنين المغناطسي والصور الشعاعية، كما هناك تقنية دقيقة جدًا تسمى المسح النووي.
كذلك، شدد على أهمية التشخيص المبكر تجنبًا لانتشار المرض في كافة الجسم، حيث يمكن علاجه شعاعيًا ودوائيًا، فيما تحتاج حالات أخرى إلى بتر الأطراف.
