تُعد مرحلة الطفولة الأكثر حساسية في تكوين الشخصية مستقبلاً وقد اجتهدت الكثير من الجامعات والمعاهد والمؤسسات المتخصصة، للتوصل إلى الطرق الأكثر نجاعة لتربية طفل مفعم بالحيوية والنشاط وقوي ومسؤول رغم صغر سنه.
ومن أبرز تلك الطرق هي العطف على الطفل بما يطور لديه الإيجابية والسعادة وتعليمه القدرة على التحكم بالعواطف، وتدريبه على المهارات الجماعية لمساعدته في المستقبل على حل مشكلته بنفسه، والتشجيع على أخذ زمام المبادرة لبناء شخصية مستقلة قادرة على اتخاذ القرار الصائب إضافة إلى تعزيز احترام الطفل لذاته ومدح إنجازاته، مهما كانت صغيرة ما يشعره بالفخر بنفسه.
كما يشدد الخبراء على ضرورة تجنب توجيه كلام مسيء له منعًا للضرر النفسي الذي يلحق به، واختيار الكلمات الموجهة له بعناية، فضلاً عن الحوار الدائم وتخصيص وقت له ومشاركته في اللعب.
تعزيز شعور الثقة بالنفس
وفي هذا الإطار، دعا الباحث في علوم التربية، كمال الحجام، الآباء إلى إفساح المجال للطفل ليتعلم كيفية التفاعل مع محيطه البيئي، تحت إشرافهم حتى يجد طريقه في الاعتماد على الذات.
كما تطرّق الحجام في تصريح إلى "العربي" من تونس، إلى الحديث عن تأثير وسائل التواصل والأجهزة الذكية على الأطفال، مشيرًا إلى أن التعامل معها بات أمرًا واقعًا في زمن التكنولوجيا، منبهًا إلى ضرورة حرص الأهل على يكون تفاعل طفلهم مع تلك الأجهزة إيجابيًا.
وشدد على أهمية تعزيز شعور ثقة الطفل بنفسه وذلك بدءًا من اعتياده على اختيار ملابسه بنفسه على سبيل المثال، أو إبداء الرأي والاكتشاف والنقد، مشيرًا إلى أن هذه الأمور أساسها الأسرة والأهل.