ستمر عدة كويكبات بالقرب من الأرض في الأسابيع القليلة المقبلة. يأتي ذلك بعد مرور كويكب يوم الجمعة الماضي بحجم الهرم الأكبر في الجيزة في مصر، ويبلغ قطره 525 قدمًا.
فقد مر يوم الجمعة الكويكب الذي أطلق عليه اسم 2021 SM3 على بعد 3.5 ملايين ميل من الأرض، وفقًا لبيانات من مركز ناسا لدراسات الأجسام القريبة من الأرض. وتم رصد الكويكب لأول مرة قبل بضعة أسابيع فقط.
"أجسام قريبة من الأرض"
وتصنف الكويكبات التي من المتوقع أن تمر بالأرض، إلى جانب2021 SM3، على أنها "أجسام قريبة من الأرض". وقالت ناسا إن هذه الأجسام هي عبارة عن "مذنبات وكويكبات دفعتها جاذبية الكواكب القريبة إلى مدارات تسمح لها بدخول محيط الأرض".
وعادة ما تكون هذه الأجسام التي تشكلت في نظام الكواكب الخارجي البارد مؤلفة من "جليد مائي مع جزيئات غبار مدمجة"، في حين أن الكويكبات التي تشكلت في النظام الشمسي الداخلي الأكثر دفئًا بين المريخ والمشتري صخرية أكثر.
ويعتقد العلماء أن هذه الأجسام تحتفظ بمعلومات عن بداية الكون.
يوم الأربعاء، سيمر الكويكب 1996 VB3 ضمن مسافة 2 مليوني ميل من الأرض، أي حوالي 8 مرات أبعد من القمر. وفي حين أن ذلك قد يبدو بعيدًا، إلا أنه أقرب بكثير من أقرب جار لنا، المريخ، الذي يبعد 33 مليون ميل.
ويقدر أن قطر الكويكب 1996 VB3 يبلغ 690 قدمًا أي حوالي نصف ارتفاع مبنى إمباير ستيت.
لا داعي للقلق
ومن ثم، من المتوقع أن يمر الكويكب 2017 SJ20 بمسافة أبعد من الأرض أي على نحو حوالي 4.5 ملايين ميل. ويقدر عرض الكويكب بما يصل إلى 600 قدم.
هذه الكويكبات لا تقترب بما فيه الكفاية لتصل إلى الأرض، وأكد مركز ناسا أن لا داعي للقلق.
وقال المركز: "لا ينبغي لأحد أن يشعر بالقلق الشديد إزاء ارتطام كويكب أو مذنب بالأرض. والتهديد الذى يتعرض له أي شخص من حوادث السيارات والمرض والكوارث الطبيعية الأخرى ومجموعة متنوعة من المشكلات الأخرى أعلى بكثير من التهديد الذى تمثله هذه الأجسام الفضائية".
ومع ذلك، فإن احتمال ارتطام كويكب بالأرض ليس معدومًا كليًا.
ويشير المركز إلى أن "فرص ارتطام أجسام فضائية بالأرض لا تذكر على مدى فترات طويلة من الزمن، ولكن بما أن حوالي 90% من الأجسام التي يبلغ قطرها أكثر من نصف ميل قد اكتُشفت بالفعل، فإن مركز ناسا يركز على تحديد الأجسام التي يزيد قطرها عن 490 قدمًا والتي من شأنها أن تشكل أكبر تهديد".