أُجبر المسبار الفضائي "برسفيرنس" التابع لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا" على أخذ إجازة قسرية، وذلك بسبب حدوث ظاهرة فلكية تُعرف باسم الاقتران الشمسي.
فالاقتران الشمسي هو الفترة التي تكون فيها الشمس بين الأرض والمريخ، وحلّت هذه السنة يوم 2 أكتوبر/ تشرين الأول، مما تسبب بانقطاع الاتصال بين "ناسا" والمركبة الجوالة لنحو أسبوعين، نتيجة التداخل بين اندفاعات الراديو الشمسية بسبب الانكسار في الغلاف الجوي للشمس.
إلا أنه ووفق شبكة الـ"سي إن إن"، انتهى الاقتران الشمسي الذي يحدث مرة كل عامين يوم 19 أكتوبر، وعادت "برسفيرنس" للبحث عن علامات الحياة القديمة على الكوكب الأحمر.
أما أحد الأهداف الرئيسة للمركبة فهو جمع عينات من الصخور والأتربة والغبار عن سطح المريخ والتي ستُعاد إلى الأرض في مهمات مستقبلية، بهدف دراستها بشكل مفصّل.
وحتى الآن، جمعت "برسفيرنس" عينتين عن سطح الكوكب باستخدام مروحية Ingenuity، التي تعمل كشافة جوية، للعثور على أهدافها التي تستحق المعاينة.
مياه على سطح المريخ؟
وتشير وكالة الفضاء الأميركية إلى أنه منذ استئناف عمل المركبة الجوالة يوم 25 أكتوبر، تبحث "بريفيرنس" في بعض النتوءات الصخرية في منطقة فوهة جيزيرو، والتي يعتقد أنها كانت بحيرة قبل 3.7 مليار سنة.
وأثار هذا المكان اهتمام العلماء ولا سيما أنه يشبه إلى حد كبير شكل دلتا قديمة، والدلتا عادة تتشكل من رواسب أنهار، الأمر الذي قد يرشد "ناسا" إلى احتمال إثبات وجود الماء على الكوكب الأحمر.
وتحتوي العربة الجوالة على أداة كشط على ذراعها الآلية تمكنها من حفر طبقات الصخور لإلقاء نظرة داخلها.