نفذت مركبة "برسفيرنس" أول جولة لها على سطح المريخ باستخدام نظام القيادة الآلي للمرة الأولى بحسب ما أفادت وكالة "ناسا".
وتسمح هذه التقنية للمركبة بالسيطرة على عجلاتها والقيادة بمفردها عبر الكوكب الأحمر من دون الحاجة إلى الاعتماد بشكل كبير على السائقين البشريين من الأرض.
ووفقًا لوكالة ناسا، فقد تم تجهيز نظام القياد هذا الذي يعرف باسم AutoNav بتقنيات أكثر تقدمًا من تلك التي كانت موجودة في مركبة "كيوريوسيتي" التي حطّت على سطح المريخ في 6 أغسطس 2012.
وتشمل هذه الميزات القدرة على وضع خرائط ثلاثية الأبعاد للتضاريس، وتحديد المخاطر، وتخطيط الطرق حول العقبات. وهذا يعني أن مركبة "برسفيرنس" ستكون قادرة على القيادة عبر المزيد من الطرق المباشرة والتجول بسرعة أكبر بكثير.
ويقول فاندي فيرما، وهو مهندس وسائق في مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا في كاليفورنيا: "لدينا قدرة تسمى التفكير أثناء القيادة، حيث إن المسبار يفكر في القيادة الذاتية بينما تكون عجلاته في حالة الدوران".
وأشارت الوكالة إلى أن مركبة "برسفيرنس" قد تكون قادرة على الوصول إلى سرعات قصوى من 393 قدمًا (120 مترًا) في الساعة. وهذا الرقم أسرع بست مرات من الرقم الذي حققته مركبة "كيوريوسيتي"، التي كانت قادرة على الوصول إلى سرعة 66 قدمًا في الساعة.
وسيكون AutoNav سمة رئيسية في السماح للروبوت ذي العجلات الست بإكمال حملته العلمية على أرضية حفرة جيزيرو في الكوكب الأحمر. والحملة تنطوي على مسح وحفر التربة المريخية بحثًا عن علامات وجود حياة مجهرية قديمة.
والجدير ذكره أن نظام AutoNav لا يلغي الحاجة إلى السائقين من الأرض، بل إنه يزيد فقط من استقلالية المسبار حيث يمكن.
وكانت مركبة "برسفيرنس" هبطت على سطح المريخ في 18 فبراير/ شباط 2021، بعد رحلة استغرقت 203 أيام قطعت فيها 293 مليون ميل.
ويصف العلماء المركبة على أنها روبوت الفضاء الأكثر تقدمًا من الناحية التكنولوجية ترسله إدارة الطيران والفضاء الأميركية" ناسا" إلى خارج كوكب الأرض حتى الآن.