تعتبر المرأة شعرها جزءًا من هويتها الأنثوية، وتبذل مجهودًا للحفاظ على صحته وجماله. لكن عددًا من النساء يعانين من مشاكل تساقط الشعر ويصل في بعض الأحيان إلى الصلع.
وفي هذا الاطار، تشير الطبيبة المتخصصة في الأمراض الجلدية والعلاج بالليزر، عنود العيسى، إلى وجود فرق بين مشكلة الصلع وتساقط الشعر.
ما هي أسباب تساقط الشعر؟
وتقول العيسى في حديث لـ "العربي": "إن الصلع الوراثي هو أحد أسباب تساقط الشعر عند النساء". وتشير إلى مشكلة تساقط الشعر لا تؤدي إلى الصلع في جميع الحالات.
وتتعدد أنواع تساقط الشعر وفقًا لأسبابه؛ فتساقط الشعر "الكَربي" يصيب المرأة بعد الولادة بأشهر عدة، وقد يستمرّ لمدة ستة أشهر أو أكثر. وقد يعاني الأشخاص من هذه المشكلة بعد إجراء العمليات الجراحية.
ويُعد تساقط الشعر رائجًا لدى الأشخاص الذين يتبعون حمية غذائية قاسية، ويعود ذلك لحرمانهم من العناصر الغذائية المهمة، وفقًا للعيسى.
ويؤدي تناول الأدوية التي تعالج أمراض ضغط الدم ومسيلات الدم إلى التسبب بتساقط الشعر.
ويساهم الضغط النفسي والصحي إضافة إلى تغيير العادات الغذائية واليومية، في ارتفاع أعداد الذين يعانون من تساقط الشعر.
ويعد سبب الصلع لدى الرجال أو النساء واحدًا، لكن يختلف شكل الصلع بين الجنسين. فهو يحدث في المنطقة الأمامية أو الخلفية من الرأس عند الرجال، فيما يظهر في المنطقة الأمامية ويمتد إلى الخلف عند النساء.
وقد تظهر مشكلة الصلع في أي فترة عمرية، فيما يلعب العامل الوراثي والهرموني دورًا أساسيًا لدى الأشخاص الذين يعانون من الصلع في سن مبكر.
كيف نعالج مشاكل الشعر؟
تشرح العيسى أن العلاج يبدأ بتشخيص الحالة عبر إجراء فحوص مخبرية لاستبيان نِسَب الفيتامينات والحديد في دم المريض. ويُتابَع التشخيص لتحديد المشكلة التي يعاني منها المريض، فقد نكون أمام صلع أو تساقط شعر.
والعلاج في حالة الصلع يكون باستخدام مادة المينوكسيديل الكيميائية للتحكم بالأنزيمات، أو زرع الشعر، وفقًا للعيسى. أمّا علاج تساقط الشعر فيكون عبر تناول الفيتامينات أو استخدام أنواع من الشامبو وأدوية خاصة.
وتشير العيسى إلى أهمية اتباع العادات الغذائية السليمة للحفاظ على الشعر.
كما تنصح المتخصصة بالابتعاد عن عادات العناية بالشعر اليومية المضرة، كصبغ الشعر وسحب لونه بشكل متكرر.
وتوصي بتقليل عدد مرّات غسيل الشعر بشكل لا يتعدى ثلاث مرّات في الأسبوع، والابتعاد عن استخدام الماء الساخن.