الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

"ليس فيروسًا جديدًا".. هل يصبح "نيباه" وباءً عالميًا؟

"ليس فيروسًا جديدًا".. هل يصبح "نيباه" وباءً عالميًا؟

شارك القصة

مصدر فيروس "نيباه" هو خفافيش الثمار
مصدر فيروس "نيباه" هو خفافيش الثمار (غيتي)
سلّط تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية الضوء على غياب قدرة شركات الأدوية واستعدادها لمواجهته من حيث الأبحاث والأدوية واللقاحات في حال أصبح وباءً عالميًّا.

في وقتٍ يحاول فيه العالم تضميد جراحه من فتك وباء كورونا، تتعالى الأصوات المتحدثة عن فيروس جديد في جنوب شرقي آسيا ويدعى "نيباه".

ولعلّ ما عزّز الحديث عنه تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية يسلّط الضوء على غياب قدرة شركات الأدوية واستعدادها لمواجهته من حيث الأبحاث والأدوية واللقاحات في حال أصبح وباءً عالميًّا؛ إذ إنّ معدل الوفيات التي يسببها يصل إلى 75%.

ليس فيروسًا جديدًا

وتُعتبَر خفافيش الفاكهة مضيفًا طبيعيًا للفيروس، إلا أنّه ليس فيروسًا جديدًا، حيث بيّن تقريرٌ سابقٌ لمنظمة الصحة العالمية أنّ التفشي الأول للفيروس حدث بين الخنازير في ماليزيا عام 1999، لكنّ حالات تفشٍ لاحقة حدثت في بنغلاديش والهند أظهرت أنّ خفافيش الفاكهة كانت السبب في انتشار الفيروس نتيجة الاستهلاك البشري لمنتجاتٍ نباتيّة، من بينها عصير النخيل، ملوَّثة بفضلات الخفافيش.

ويمكن للفيروس أن ينتقل عن طريق الطعام الملوث، أو مباشرة بين الناس، وذلك وفق منظمة الصحة، كما يمكنه أيضًا الانتقال إلى البشر من الحيوانات مثل الخفافيش أو الخنازير، أو الأطعمة الملوّثة، ويمكن أيضًا أن ينتقل مباشرة من إنسان إلى إنسان.

أعراض فيروس "نيباه"

ويعاني المصابون بعدوى فيروس "نيباه" من حمى وسعال وصداع، وآلام بطن، وغثيان وقيء، ومشاكل في البلع، وعدم وضوح الرؤية.

ويمكن أن يسبب فيروس "نيباه" مشكلاتٍ تنفسيةً شديدةً لدى المصاب، وكذلك التهابًا وتورمًا في الدماغ، فيما تتراوح نسبة الوفيات الناجمة عن المرض بين 40 و75% وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

ويدخل نحو 60% من المرضى المصابين بالفيروس في حالة غيبوبة يصبحون فيها بأمس الحاجة إلى مساعدة في التنفس، ويعاني المرضى الذين تطوّر لديهم المرض من ارتفاع حاد لضغط الدم، وارتفاع معدل خفقان القلب، وارتفاع حرارة الجسم.

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، لا يوجد أي لقاح لمكافحة العدوى بين البشر ولا بين الحيوانات. ويتمثّل العلاج الأوّلي للحالات البشرية في توفير الرعاية الداعمة بشكل مكثّف، حيث حدّدت "الصحة العالمية" "نيباه" بوصفه مرضًا ذا أولوية لمخططات المنظمة للبحث والتطوير.

تابع القراءة
المصادر:
ذا غارديان، وكالات
Close