توقع الرئيس التنفيذي لشركة صناعة الأدوية البريطانية أسترازينيكا أن يكون للقاح الشركة تأثير كبير في الوقاية من كوفيد-19.
وتعهدت الشركة بمضاعفة إمداداتها لأكثر من 200 مليون جرعة في الشهر بحلول أبريل/نيسان.
واستُقبل لقاح أسترازينيكا باعتباره "لقاحًا للعالم". إذ تميّز بسعره وسهولة توزيعه مقارنة باللقاحات المنافسة. ويعطى اللقاح الذي جرى تطويره في جامعة أوكسفورد في جرعتين. وأجازته أوروبا وأماكن أخرى سريعاً، الأمر الذي طرح شكوكاً بخصوص جرعته الأكثر فعالية والفاصل الزمني بين جرعتيه.
وأظهرت بيانات مطلع الأسبوع أن هذا اللقاح أقل فعالية مع السلالة سريعة الانتشار لفيروس كورونا، والتي ظهرت جنوب إفريقيا. كما بينت أن الشركة اختلفت مع الاتحاد الأوروبي بخصوص تأخير الإمدادات.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة، باسكال سوريوت، إن اللقاح "ليس مثالياً لكنه رائع". وسأل: من ذلك الذي سيصنع 100 مليون جرعة في فبراير غيرنا؟". وأكد أن الشركة تعمل يومياً لإنقاذ آلاف الأرواح.
وتتنظر أسترازينيكا بيانات من التجربة الأميركية للقاح قبل نهاية مارس/آذار. وتؤكد ثقتها من أن لقاحها يوفر حماية جيدة نسبياً ضد المرض الشديد والوفاة بالنسبة لسلالة جنوب إفريقيا من الفيروس.
ورغم ذلك تراجعت الشركة الآن للمركز السادس، بعدما كانت الأكثر قيمة في بريطانيا الصيف الماضي. وعزا بعض المحللين الأمر إلى شكوك تتعلق باللقاح.
من جهته يتوقع سوريوت أن يدرك الجميع خلال عام أو اثنين أن استرازينيكا أحدثت تأثيراً كبيراً.
وفي التعاملات الصباحية اليوم، قفز سعر سهم أسترازينيكا بنسبة اثنين بالمئة. وكانت الشركة توقعت زيادة في نمو الأرباح هذا العام بسبب الطلب القوي على علاجاتها الجديدة لمرض السرطان وغيره.
وتعهدت الشركة بعدم التربح من لقاحها لكوفيد-19 إبان الجائحة.