حضرت ذكرى الليدي ديانا منذ أن شاع خبر الظهور المرتقب لابنها الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل في الحوار المشهود مع الإعلامية الأميركية الشهيرة أوبرا وينفري.
حوار "أميرة الشعب" الشهير مع الصحافي مارتن بشير، والذي كشفت فيه عن عدم إخلاص زوجها الأمير تشارلز وحياتها بين جدران القصر الملكي، عاد إلى الأذهان مع تقارير صحفية أشارت إلى قلق العائلة البريطانية الأولى من الحوار الملتفز، الذي رشح عنه تناوله لمواضيع عديدة، من أبرزها حياة ميغان كفرد في الأسرة الملكية وانتقال الثنائي للعيش في الولايات المتحدة.
وتباعًا مع خروج مقتطفات من اللقاء الحواري الذي بُث كاملًا بالأمس على قناة "سي. بي .أس"، كان الجمهور المترقّب والمراقبون يتلمسون طيف أميرة ويلز الطاغي في المقابلة، لا سيما مع ترداد ابنها هاري خشيته من أن يكرر التاريخ نفسه.
الصورة تكتمل
بالأمس ومع عرض حوار الزوجين مع أوبرا اكتملت الصورة. وما كان مسرّبًا أو مقتطفًا جاء في سياقه، ليُقدّم إجابات لأسئلة المشاهدين بشأن الأحداث التي شهدها القصر بعد زواج هاري من ميغان، والدوافع التي حملتهما إلى ترك الألقاب والمهام الملكية.
ولوحظ حضور ديانا بداية من خلال قطعة المجوهرات التي زينت معصم ميغان. فالأخيرة اختارت سوار التنس الماسي العائد للأميرة الراحلة، والذي ارتدته قبل وفاتها في العديد من الأماكن العامة، الأمر الذي جاء متعمدًا بحسب صحيفة "بيبول"، التي أشارت إلى أن الزوجين أرادا أن ترتدي ميغان السوار أثناء المقابلة لتكون ديانا معهما.
أما على مستوى التصريحات، فلفت هاري إلى أن والدته كانت لتشعر بالحزن الشديد لقراره وميغان الاستقلال عن العائلة الملكية، وأشار إلى أنها كانت أيضًا لتشعر بالغضب والحزن الشديدين من الطريقة التي سارت بها الأمور، ثم تدارك بالقول إن كل ما تريده في النهاية هو أن نكون سعيدين. وأكد أنه شعر بوجودها طوال العملية برمتها.
وتخللت الحوار الذي زخر بالتصريحات الصادمة -من بينها تنويه ميغان إلى أنها عانت من ميول انتحارية واتهامها العائلة المالكة بالعنصرية، وإشارة هاري إلى توقف والده الأمير تشارلز عن تلقي اتصالاته- ما يُشبه المقارنة بين ما عاشته الأميرة الراحلة وكنتها في محنتهما مع الصحافة.
“أفكار انتحارية وعنصرية ضد مولود لم يأتِ“..#هاري و #ميغان في لقاء مع #أوبرا، وتصريحات صادمة بخصوص العائلة الملكية البريطانية#أنا_العربي #بريطانيا @AnaAlarabytv pic.twitter.com/V1BQCoKt8I
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 8, 2021
وجاءت هذه المقاربة التي لم تخلُ من لحظات عاطفية على لسان هاري، الذي قال إن معاملة وسائل الإعلام لزوجته ميغان ذكرته بألم كيف تعاملت الصحافة مع أميرة ويلز.
وأشار إلى أن "أكبر مخاوفه كانت أن يعيد التاريخ نفسه، ربما أكثر خطورة، مع إضافة مسألة العرق ووسائل التواصل الاجتماعي.
ولم يخف الزوجان شعورهما بالحصار والعجز في مؤسسة العائلة الملكية، وكشفا أنهما طلبا المساعدة معًا، أو بشكل منفصل، بشأن معاناتهما مع الصحة العقلية ومكافحة الخطاب العنصري من جانب الصحف، ولكنهما قال إنهما لم يتلقيا الدعم.
كما أفاد هاري بأنه شعر بالخجل من الاعتراف للعائلة الملكية بشعوره بأنه محاصر، وأكد أنه لم يكن لديه أي شخص يلجأ إليه.
علاقة مشحونة
موقع "هاف بوست" الذي استعرض بعض مما قاله الثنائي، توقف عند علاقة هاري المشحونة مع الإعلام، بالنظر إلى الدور الذي لعبه مصورو "الباباراتسي" على وجه الخصوص في وفاة والدته.
وذكر بما جاء في بيان يعود للعام 2019، قال فيه إنه فقد والدته، والآن يشاهد زوجته تقع ضحية لنفس القوى الجبارة.
وذهبت صحيفة "واشنطن بوست" للإشارة ـ نقلًا عن الكاتبة الإنكليزية النسوية بياتركس كامبل ـ إلى أن هناك العديد من نقاط التشابه بين المقابلة التي ظهرت فيها ميغان وزوجها هاري وحوار الليدي ديانا مع مارتن بشير.
ورأت كامبل أن تصميم ديانا وابنها على الحديث؛ هو إجراء يائس لأنهما اكتشفا أنهما مجرد أشياء في الشركة الملكية الضخمة، وليست لديهما حياة، لكنهما يملكان وسيلة للشهادة حول ما هي عليه حياتهما في الواقع.
ولفتت إلى أن كلا من ديانا وابنها؛ بذلا مجهودًا كبيرًا للحفاظ على سرية المقابلتين إلى ما بعد إنجازهما، ولم يقم أي منهما بإخبار الملكة كما تقتضي عادة اللياقة الملكية.