الأحد 17 نوفمبر / November 2024

بعد "تهاوي" العملة اللبنانية.. غضب وسخرية على منصّات التواصل

بعد "تهاوي" العملة اللبنانية.. غضب وسخرية على منصّات التواصل

شارك القصة

الليرة اللبنانية
لامس سعر الصرف مقابل الدولار عتبة العشرة آلاف في السوق السوداء (غيتي)
تصدّر وسم "دولار" موقع تويتر في لبنان، وسخر كثيرون من انخفاض سعر الصرف في بلد يشهد شللًا سياسيًا منذ استقالة الحكومة بعد انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس.

شهدت العملة اللبنانية انخفاضًا غير مسبوق يوم الثلاثاء وسجّلت رقمًا قياسيًا جديدًا في فئة الانهيارات حيث لامس سعر صرف الليرة اللبنانية عشرة آلاف ليرة للدولار الأميركي الواحد.

وكان سعر صرف الليرة انخفض إلى 9800 خلال الصيف، قبل أن يعاود الارتفاع تدريجيًا. وحافظ خلال الأسابيع الماضية على معدل يتراوح بين ثمانية آلاف و8500 للدولار.

ومع الارتفاع الكبير في سعر صرف الدولار، تصدر وسم "دولار" موقع تويتر في لبنان. وسخر كثيرون من انخفاض سعر الصرف في بلد يشهد شللًا سياسيًا منذ استقالة الحكومة بعد انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس/ آب.

وفي هذا السياق، غرّدت الباحثة في مركز كارنيغي مهى يحيى: "في هذه الأثناء تنهار ليرة لبنان أكثر فيما الجمود السياسي مستمر ولا سياسات لوقف الانهيار! دعم الفقراء اللبنانيين المثقلين بالتضخم لا يكفي".

وفي وقت لم تتمكن القوى السياسية حتى الآن من الاتفاق على شكل الحكومة الجديدة التي كُلف رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري تشكيلها، كتبت وزيرة المهجرين في حكومة تصريف الأعمال غادة شريم: "ما الذي ينتظره مجلس النواب لإقرار الكابيتال كونترول، وقانون استعادة الأموال المحولة الذي تأجل لمدة 15 يومًا في آخر جلسة عقدت عام 2020؟ الدولار يحلّق والأزمة خانقة".

أما النائب في البرلمان اللبناني عن حزب "المردة" طوني فرنجية فتساءل عن أسباب الجمود السياسي الاقتصادي محذّرًا من انفجار اجتماعي أو فوضى.

من جهته، شدّد رئيس حزب الكتائب اللبناني سامي الجميّل على ضرورة مواجهة ما وصفها بـ"منظومة الانتهازيين"، وعدم السماح لهم "بالمس بحلم جيل لبناني جديد بدولة مواطن عصرية سيدة مستقلة".

وتبقى ردود الفعل الأكثر غضبًا للمواطنين الساخطين من الوضع المتردي الذين لجؤوا إلى السخرية لوصف الواقع المضحك المبكي، حيث قام البعض بعملية حسابية لقيمة الليرة اللبنانية أمام عملة البيتكوين المشفّرة فيما عرض بعضهم بالصور العملتين اللبنانية والأميركية جنبًا إلى جنب لإظهار حجم الفرق.

واستعان المغرّد عمر الحجّار بأغنية عاصي الحلاني "والهوا طاير" لتصبح "والدولار طاير".

وغرّدت حياة صوفان أن الدولار "يقترب من مساحة لبنان".

ورأى روى حسّان أن التغريدات الساخرة على هاشتاغ "الدولار" تُظهر مدى اليأس الذي وصل إليه اللبنانيون ووصفت المشهد بأنه " كما لو أنه ليس لدينا خيار آخر سوى الضحك على قضية قلبت حياتنا رأسًا على عقب في عام واحد".

وأخيرًا، دعا قسم كبير من الناشطين على تويتر الشعب اللبناني إلى النزول إلى الشارع، والاحتجاج شعبًا واحدًا موحدًا.

تابع القراءة
المصادر:
تويتر
تغطية خاصة
Close