احتلت قضية وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل حيّزًا أساسيًا من عناوين الصحف الأجنبية والعربية، بعد انتصار المقاومة على العدوان الإسرائيلي.
وادّعت صحيفة "وول ستريت جورنال"، في افتتاحيتها بعنوان "بعد وقف إطلاق النار"، أن خسائر إسرائيل كانت محدودة، بسبب تكنولوجيا القبة الحديدية التي تمتلكها.
وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن حركة "حماس" وجّهت ضربة للديمقراطية الإسرائيلية، عبر إظهار قدرتها على إثارة العنف العرقي بين العرب واليهود في إسرائيل.
ووفق الصحيفة، فإن دعم الحزب الديمقراطي الأميركي لإسرائيل، انخفض بفضل الرئيس جو بايدن، حيث إن تذبذب الدعم الأميركي قد يؤدي إلى زيادة مخاطر الاشتباكات العسكرية وزيادة اعتماد إسرائيل على الصين وروسيا.
ضعف إسرائيل العسكري
في السياق نفسه، اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن المقارنة العسكرية بين إسرائيل وجيرانها غير متوازنة.
وفي مقال لفريد زكريا بعنوان "حل المشكلة الإسرائيلة – الفلسطينية"، رأى الكاتب أن إسرائيل تمتلك موازنة عسكرية أكبر من بعض دول المنطقة، ولديها ميزة كمية ونوعية في مجالات حيوية، إلا أنها ظهرت ضعيفة مقارنة بالفلسطينيين.
ووفق الصحيفة الصادرة في واشنطن، فإن إسرائيل تحكم 5 ملايين فلسطيني، من دون منحهم حقوقًا سياسية، حيث يعيش أغلبهم في ظروف صعبة.
ولفتت الصحيفة إلى أنه على مدى العقدين الماضيين، تحرّكت إسرائيل نحو موقف أكثر تشددًا من القضية الفلسطينية، والحكومة اليوم باتت أكثر تطرفًا من السابق.
أميركا تعادي إسرائيل؟
وكان للعلاقات الإسرائيلية الأميركية حيّزًا من حديث الصحافة العالمية، حيث تناول الكاتب جيرارد بيكر، في مقال له عبر صحيفة "التايمز" البريطانية بعنوان "أميركا لم تعد خلف إسرائيل"، تطور العلاقات بين واشنطن وتل أبيب.
وبحسب الكاتب، فطوال فترة وجودها، تمتعت إسرائيل بدعم أميركي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، رغم فترات من التوتر بين الجانبين.
وأكد الكاتب أن الجناح التقدمي في الحزب الديمقراطي الأميركي بات معاديًا لإسرائيل نفسها، فإدارة الرئيس جو بايدن أعلنت في هذه الجولة من الحرب دعمها لإسرائيل، لكن تحت الضغط.
وشدد الكاتب على أن أميركا حليف أساسي لإسرائيل، مشيرًا إلى وجود تحولات عميقة تحصل في السياسة الأميركية.