الجمعة 20 Sep / September 2024

من أجل السلام.. رئيس كوريا الجنوبية يدعو البابا لزيارة جارته الشمالية

من أجل السلام.. رئيس كوريا الجنوبية يدعو البابا لزيارة جارته الشمالية

شارك القصة

قدم مون للحبر الأعظم صليبًا مصنوعًا من الأسلاك الشائكة المستخدمة لضمان أمن الحدود بين الكوريتين (مواقع التواصل)
قدم مون للحبر الأعظم صليبًا مصنوعًا من الأسلاك الشائكة المستخدمة لضمان أمن الحدود بين الكوريتين (مواقع التواصل)
أكد الفاتيكان أن سول والكرسي الرسولي يتشاطران الأمل أن يؤدي الجهد المشترك وحسن النية إلى تشجيع السلام والتنمية في شبه الجزيرة الكورية.

شجّع الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إين الجمعة البابا فرنسيس على زيارة كوريا الشمالية، "ليحمل إليها السلام"، كما نقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية يونهاب عن متحدث باسم الرئاسة.

وقال مون للبابا الذي استقبله في الفاتيكان على هامش قمة مجموعة العشرين المنعقدة في روما: "إذا قام البابا بزيارة لكوريا الشمالية حين تسنح له الفرصة، فسيعطي ذلك زخمًا للسلام في شبه الجزيرة الكورية"، كما أفاد الناطق باسم الرئاسة الكورية الجنوبية بارك كيونغ مي للوكالة.

ورد البابا فرنسيس: "أنا مستعد للذهاب إلى هناك من أجل السلام ولمساعدتكم جميعًا إذا وجهت كوريا الشمالية رسالة دعوة"، بحسب ما نقل عنه المتحدث الرئاسي الكوري الجنوبي.

وخلال اللقاء، بحث البابا ورئيس كوريا الجنوبية أيضًا قضايا الوباء والتغير المناخي.

ويعد هذا الاجتماع ثاني لقاء بين البابا ورئيس كوريا الجنوبية بعد زيارة الأخير للفاتيكان عام 2018.

وكان مون روى للبابا آنذاك تفاصيل زيارته الأخيرة إلى بيونغ يانغ والتي عبر فيها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون عن "رغبته في استقبال البابا في بلاده".

وقد زار البابا فرنسيس كوريا الجنوبية عام 2014 حيث دعا إلى المصالحة في شبه الجزيرة.

وليس على جدول أعمال البابا حاليًا سوى زيارة إلى قبرص واليونان في ديسمبر/ كانون الأول وإلى أوقيانيا عام 2022.

وبمناسبة زيارته، قدم مون للحبر الأعظم صليبًا مصنوعًا من الأسلاك الشائكة المستخدمة لضمان أمن الحدود بين الكوريتين.

وعلى عكس ما قد يوحي به اسمها، فإن المنطقة المنزوعة السلاح الفاصلة بين الكوريتين على مسافة تزيد عن 250 كيلومترًا واحدة من أكثر الأماكن تحصينًا في العالم. فهي مليئة بالأسلاك الشائكة وحقول الألغام، ما يجعل أي محاولة لعبورها في غاية الخطورة.

تشجيع السلام والتنمية

ولم يكن اللقاء بين البابا ورئيس كوريا الجنوبية مفتوحًا أمام الإعلام، لكن الفاتيكان أكد في بيان أن سول والكرسي الرسولي "يتشاطران الأمل أن يؤدي الجهد المشترك وحسن النية إلى تشجيع السلام والتنمية في شبه الجزيرة الكورية بدعم عبر التضامن والأخوة".

وتعد كوريا الجنوبية 5,9 ملايين كاثوليكي بحسب أرقام مؤتمر الأساقفة في كوريا أي 11,2% من سكانها.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب