كشف المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ أن مكتبه يعمل على دعوة أطراف النزاع للاجتماع من أجل "معالجة بعض الأولويات العاجلة، والتحرك لتسوية مستدامة" للصراع في البلاد.
وقال غروندبرغ في إحاطة قدمها إلى مجلس الأمن الدولي الأربعاء، خلال جلسة ناقشت تطورات أزمة اليمن: إن أطراف النزاع "تواصل إظهار الاستعداد للبحث عن الحلول، إلا أنه لا زالت هناك حاجة إلى ترجمة ذلك إلى خطوات ملموسة، وخصوصًا الاتفاق على طريق للتقدم يشمل إعادة بدء عملية سياسية يمنية جامعة".
وأضاف: "لن يكون هناك تحسن مستدام للوضع ما لم يجتمع الطرفان الحكومة وجماعة الحوثي لمناقشة الحلول المستدامة للتحديات الاقتصادية والمالية لليمن والاتفاق عليها".
وتابع: "يعمل مكتبي على دعوة الأطراف إلى الاجتماع لمعالجة بعض أولوياتهم العاجلة لبناء الثقة والتحرك نحو تسوية سياسية شاملة ومستدامة في البلاد".
"وقف الخطاب التصعيدي"
وأشار إلى أنه "رغم انتهاء الهدنة، لم تعد الأعمال العدائية إلى مستويات ما قبل الهدنة.. استمر القتال المتقطع وتبادل إطلاق النار على بعض الجبهات خاصة في تعز والضالع (جنوب غرب) ومأرب (وسط) والحديدة (غرب) وشبوة (جنوب) وصعدة (شمال)، وهناك تهديدات علنية بالعودة إلى الحرب".
وحث المبعوث الأممي الأطراف اليمنية على "الامتناع عن الخطاب التصعيدي ومواصلة استخدام قنوات الحوار التي أنشأت بموجب الهدنة من خلال لجنة التنسيق العسكرية والبناء على هذه القنوات لخفض تصعيد الحوادث".
بدأ عام 2011.. إليكم بعض المعلومات عن الصراع في #اليمن 👇 pic.twitter.com/OTAmdTyRRg
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 16, 2023
وكانت الهدنة التي استمرت 6 أشهر بين طرفي الصراع في اليمن انتهت في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وتتبادل الحكومة والحوثيون اتهامات بشأن المسؤولية عن فشل تجديدها.
وحث غروندبرغ الأطراف "على مواصلة العمل عن كثب مع مكتبه لتحقيق هدف الإفراج غير المشروط عن المحتجزين على خلفية النزاع على أساس مبدأ الكل مقابل الكل".
وتتكثف منذ مدة مساعٍ إقليمية ودولية لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، شملت زيارات لوفدين سعودي وعماني إلى صنعاء، وجولات خليجية للمبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ والأممي هانس غروندبرغ .
وتتصاعد بين اليمنيين آمال بإحلال السلام منذ أن وقَّعت السعودية وإيران، بوساطة الصين في 10 مارس/ آذار الماضي، اتفاقًا لاستئناف علاقتهما الدبلوماسية، ما ينهي قطيعة استمرت 7 سنوات بين البلدين.