Skip to main content

من أوكرانيا إلى غزة.. كيف يرى اليمين المتطرف سياسة فرنسا الخارجية؟

الأحد 7 يوليو 2024
ينتظر الفرنسيون الساعات القادمة لتحديد هوية الفائز في الانتخابات البرلمانية - غيتي

ينتظر الفرنسيون الساعات القادمة لتحديد هوية الفائز في الانتخابات البرلمانية في جولتها الثانية التي انطلقت صباح اليوم الأحد، حيث ستغلق مراكز الاقتراع أبوابها عند الثامنة من حلول المساء.

وقد أوحت مؤشرات الجولة الانتخابية الأولى بإمكانية نيل حزب التجمع الوطني وحلفائه من اليمين المتطرف نتائج كبيرة، حيث يطمح زعيم الحزب جوردان بارديلا لأن يصبح رئيس الحكومة الجديد.

مواقف علنية للتجمع الوطني

إذ إن موقف اليمين المتطرف المشكك في تكتل الاتحاد الأوروبي لم يتغير، وأكده جوردان بارديلا في أكثر من مناسبة، كان آخرها في مقابلة متلفزة مع قناة "C NEWS"، حيث قال: إنه لا يريد خروج فرنسا من الاتحاد، بما يُعرف بمصطلح بريكست، بل يريد الدفاع عن مصالحها، خاصة فيما يتعلق بالسياسات البيئية في الاتحاد وتداعياتها على اقتصادات الدول.

أما بخصوص موقف التجمع الوطني من حلف شمال الأطلسي "الناتو"، فقد أفادت صحيفة "بلومبرغ" بأن صعود اليمين المتطرف قد يؤدي إلى زعزعة استقرار الحلف خاصة فيما يتعلق بوقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا على عكس سياسة الرئيس الفرنسي الحالي إيمانيول ماكرون ورفض بارديلا العلني إرسال جنود فرنسيين إلى الأراضي الأوكرانية.

ورغم القرب التاريخي بين زعيمة اليمين الفرنسي المتطرف مارين لوبان من موسكو، تبقى مؤشرات تحولات مباشرة في العلاقات بين الطرفين واردة وفقًا لمحللين سياسيين.

وأكد بارديلا في مناظرات متلفزة سابقة أنه لن يسمح لما وصفه بـ"الإمبريالية الروسية" باستيعاب أوكرانيا باعتبارها دولة حليفة، لكنه شدّد على تجنب أي تصعيد مع روسيا مذكّرًا بأنها قوة نووية.

مسألة الهجرة وغزة 

أما فيما يتعلق بعلاقات اليمين المتطرف الفرنسي مع دول شمال إفريقيا تحديدًا دول المغرب العربي حيث يمثل مواطنوها 30% من مجموع المهاجرين في فرنسا، يرى محللون أنها ستمر بفترة صعبة.

ويرى بارديلا الهجرة تهديدًا لأمن وهوية فرنسا، كما أنه توعد بوضع حد لما وصفه بإغراق الشعب الفرنسي بموجة الهجرة، وتجريم الإقامة غير النظامية، ومنع تسوية وضعية المقيمين غير النظاميين، وإلغاء أي قوانين تحول دون ترحيلهم.

وبخصوص العدوان على غزة والتصعيد في منطقة الشرق الأوسط، فقد أيد اليمين الفرنسي المتطرف الاحتلال الإسرائيلي بشكل علني غداة بدء الحرب على القطاع، خاصة زعيمة التجمع الوطني، مارين لوبان، وإريك زيمور زعيم حزب الاستعادة. 

كما صرح مرشحا التجمع الوطني  جوردان بارديلا وفرنسوا كزافييه بيلامي برفضهما الاعتراف بدولة فلسطينية في الوقت الحالي، وفق ما نقلت قناة "بي إف أم" الفرنسية في 26 مايو/ أيار الماضي.

المصادر:
التلفزيون العربي
شارك القصة