الأربعاء 3 يوليو / يوليو 2024

فرنسا.. اليمين المتطرف يعتزم منع مزدوجي الجنسية من شغل مناصب حساسة

فرنسا.. اليمين المتطرف يعتزم منع مزدوجي الجنسية من شغل مناصب حساسة

Changed

أظهر استطلاع أن حزب "التجمع الوطني" قد يتصدر الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية
أظهر استطلاع أن حزب "التجمع الوطني" قد يتصدر الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية - غيتي
في حال فوز اليمين المتطرف في الانتخابات التشريعية المبكرة في مطلع يوليو/ تموز المقبل "فمن المحتمل أن يصبح الحصول على الجنسية الفرنسية أقل سهولة".

بدأ حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف في فرنسا تقديم وجهة نظره حول كثير من القضايا الداخلية والخارجية في حال فوزه في الانتخابات التشريعية المبكرة.

ويعتزم "التجمع الوطني" "منع" حاملي الجنسية المزدوجة من شغل "مناصب حساسة للغاية" سيتم تحديد قائمتها "بموجب مرسوم" على ما أوضح النائب سيباستيان شينو لقناة "TF1".

ولفت سيباستيان شينو إلى أن الحظر سيشمل "وظائف حساسة للغاية، مثل شغل الأشخاص الذين يحملون جنسية مزدوجة روسية لمناصب إدارية إستراتيجية في الدفاع"، من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل حول طبيعة الوظائف المعنية.

إلى ماذا يستند "التجمع الوطني"؟

وسيستند إجراء الحظر هذا على "قانون تنظيمي ومرسوم لمنع التدخلات" لأن الأمر يتعلق بـ"حماية الذات" في "القطاعات الحساسة"، بحسب شينو.

وقال شينو: "ما نأخذه في الاعتبار هو الجنسية: إما أن تكون فرنسيًا أو لست فرنسيًا. عندما تكون فرنسيًا، فإنك تتمتع بالحقوق نفسها مثل أي فرنسي، حتى إن أصبحت فرنسيًا عبر التجنيس".

وأشار إلى أنه في حال فوز حزب اليمين المتطرف في الانتخابات التشريعية المبكرة في مطلع يوليو/ تموز المقبل "فمن المحتمل أن يصبح الحصول على الجنسية الفرنسية أقل سهولة".

وأكد أن حاملي الجنسية المزدوجة سيتمتعون بالحقوق نفسها، على عكس ما اقترحه التجمع الوطني في 2022.

ومضى شينو يقول: "عندما تكون فرنسيًا من هذا الأصل أو ذاك، فأنت فرنسي وبالطبع لديك الحقوق نفسها مثل أي فرنسي".

وحاليًا، يحظر على الرعايا الأجانب شغل بعض الوظائف في القطاع العام، باستثناء أطباء المستشفيات والأساتذة الباحثين.

معارضة إرسال صواريخ بعيدة المدى وجنود إلى أوكرانيا

بدوره، أكد رئيس حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف في فرنسا جوردان بارديلا، اليوم الإثنين، أنه سيواصل دعم بلاده لأوكرانيا لكنه سيعارض إرسال صواريخ بعيدة المدى وقوات فرنسية إذا أفضت الانتخابات التشريعية إلى تسلمه السلطة.

وأوضح "إذ أؤيد مواصلة الدعم اللوجستي والدفاعي لأوكرانيا بالمعدات، إلا أن الخط الأحمر يظل قائمًا في ما يتعلق بإرسال صواريخ بعيدة المدى أو معدات عسكرية على وجه الخصوص، والتي يمكن أن تؤدي إلى التصعيد، أي معدات من شأنها أن تضرب المدن الروسية بشكل مباشر لأنني أعتقد أن هذا سيخلق في المقام الأول الشروط لانخراط فرنسا وظروف التصعيد في مواجهة قوة نووية".

وأثناء عرض برنامجه في باريس، أشار بارديلا إلى أنه سيكون "يقظًا للغاية" أمام "محاولات التدخل من جانب روسيا"، مضيفًا: "أعتبر روسيا تهديدًا متعدد الأبعاد بالنسبة لفرنسا وأوروبا على حد سواء".

وكان استطلاع أظهر الخميس الماضي، أن حزب "التجمع الوطني" في فرنسا قد يتصدر الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية بنحو 35% من الأصوات.

وأضاف استطلاع (أوبينين واي) أن الائتلاف الجديد لأحزاب يسارية المعروف باسم الجبهة الشعبية جاء في المركز الثاني بما يعادل 27% من الأصوات.

وجاء الائتلاف الوسطي للرئيس إيمانويل ماكرون في المركز الثالث بنحو 20% من الأصوات.

ولا تسمح محاكاة الانتخابات الوطنية بالحصول على توقع مباشر لميزان القوى في الجمعية الوطنية المقبلة في فرنسا، إذ إن الانتخابات ستُقام على جولتين لحصد الأغلبية في 30 يونيو/حزيران الجاري والسابع من يوليو/ تموز المقبل في كل منطقة من المناطق.

لكن استطلاع رأي شركة هاريس تنبأ بتوزيع تقريبي للمقاعد وتوقع حصول حزب "التجمع الوطني" وحلفائه على ما يتراوح بين 235 و280 مقعدًا، وهو عدد أقل من 289 مقعدًا لازمًا لحصد أغلبية مطلقة، إلا أنه عدد يجعله أكبر تكتل بفارق كبير.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close