قررّ الفنان الجزائري وليد طريباش أن يحوّل الخردة المعدنية إلى تماثيل فنية للمساهمة في تخليص البيئة من المخلّفات المعدنية.
فقد عمل طريباش من مدينة سطيف الجزائرية، في مهنة الحدادة طوال 20 عامًا، قبل أن يقرر العمل في تحويل الخردة المعدنية إلى تماثيل فنية جميلة بأشكال وتصاميم مختلفة.
ويقول إنه أطلق هذه المبادرة باعتبار أن الحديد مادة غالية، "لذلك أردت صناعة قطع بإعادة تدوير النفايات التي يرميها الميكانيكيون وكل النفايات الحديدية وأصنع بها أعمالًا فنية".
"فن في خدمة البيئة".. جزائري يصنع من الخردة المعدنية تماثيل فنية #الجزائر pic.twitter.com/erHOhwCiUc
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) February 12, 2022
ولم يكن لدى طريباش في البداية سوى عدد محدود من الراغبين في اقتناء أعماله الفنية، لكنه قال إن الطلب تزايد شيئًا فشيئًا حتى أصبح فنه يوفر له مصدر دخل كافٍ.
ويقول الفنان الجزائري: "أنا أسترزق من عملي هذا، هناك إقبال جيد الحمدلله.. في البداية كان الإقبال أقل لأنه كان أمرًا جديدًا.. هناك زبائن يطلبون بعض القطع لتزيين منازلهم ومحلاتهم والنتيجة مرضية لأن القطع الفنية تنال إعجاب الناس".
من جهة ثانية، عانت الحرف اليدوية كغيرها من تأثيرات جائحة كوفيد-19 في الجزائر، لكن طريباش يواصل العمل على أمل أن تتحسن الأوضاع في المستقبل ولا سيما أن الهدف من عمله هذا هو المحافظة على البيئة.
ويحلم الفنان الجزائري في المشاركة بمعارض فنية دولية واصفًا ما يقوم به بأنه "فن معاصر يحافظ على البيئة وقد يساعد حتى في الاقتصاد الوطني لأن هذه القطع الفنية يمكننا تصديرها لجلب العملة الصعبة ويمكننا المشاركة بها في المعارض الدولية".