الجمعة 13 Sep / September 2024

من خلال الغاز المورد عبر إسبانيا.. المغرب يعيد تشغيل محطتين للكهرباء

من خلال الغاز المورد عبر إسبانيا.. المغرب يعيد تشغيل محطتين للكهرباء

شارك القصة

نافذة لـ "العربي" من يونيو الماضي حول حظر الجزائر التجارة مع إسبانيا (الصورة: رويترز)
أعلن المغرب إعادة تشغيل محطتين لتوليد الكهرباء بفضل تدفق عكسي للغاز الطبيعي المورد عبر إسبانيا بواسطة خط أنابيب المغرب العربي-أوروبا.

أعاد المغرب تشغيل محطتين لتوليد الطاقة الكهربائية باستخدام الغاز الطبيعي المسال المستورد من السوق الدولية، بفضل تدفق عكسي للغاز الطبيعي المورد عبر إسبانيا بواسطة خط أنابيب المغرب العربي-أوروبا، بعد وقفهما جراء تعليق تصدير الغاز الجزائري للرباط.

فبعد سبعة أشهر من وقف الجزائر ضخ غازها، أعلن المكتب الوطني للكهرباء والمكتب الوطني للهيدروكاربورات في بيان مشترك، اليوم الثلاثاء، أن المملكة "أعادت تشغيل" محطتي تهدارت (شمال) وعين بني مطهر (شرق) اللتين كانتا تعتمدان على الغاز الجزائري لتوليد الكهرباء.

وأوضح البيان أن "تزويد المحطتين بالغاز الطبيعي يتم تأمينه بواسطة أنبوب غاز المغرب العربي – أوروبا، من خلال الربط المشترك للغاز بين المغرب وإسبانيا وفق تدفق عكسي".

وأضاف أن المملكة تؤمن "إمداداتها من الغاز الطبيعي من خلال إبرام عقود شراء الغاز الطبيعي المسال في السوق الدولية"، وبواسطة "البنى التحتية" الإسبانية.

وتوفر محطتا تهدرات وعين بني مطهر بين 10 إلى 17% من إنتاج المملكة من الكهرباء.

 "الغاز ليس جزائريًا"

في المقابل، لم يحدد البيان مصدر الغاز المستورد عبر الموانئ الإسبانية، بينما أكد مصدر حكومي إسباني لوكالة فرانس برس يوم الخميس الفائت، أن هذا الغاز ليس جزائريًا، يعاد بيعه إلى المغرب، مشيرًا إلى أن هذا التوريد بدأ في 28 يونيو/ حزيران الفائت.

وكانت الجزائر قد قررت عدم تجديد عقد توريد الغاز إلى إسبانيا، عبر أنبوب يمر بالأراضي المغربية بسبب خلافات دبلوماسية بين البلدين العربيين، وهو ما أدى إلى توقيف عمل المحطتين.

ونهاية مايو/ أيار الماضي، بدأ الغاز الطبيعي بالتدفق من إسبانيا نحو المغرب عبر خط الأنابيب، بحسب شركة "إيناغاس" الإسبانية، بينما هددت الجزائر في أبريل/ نيسان الماضي، بفسخ عقد الغاز الطبيعي مع إسبانيا، في حال توجيه أية كمية منه إلى وجهة غير منصوص عليها في العقد في إشارة ضمنية إلى المغرب.

يذكر أن الرباط ظلت تحصل سنويًا منذ عام 1996 على نحو مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، وهو ما يمثل 97% من احتياجاتها، مقابل عبور خط أنابيب المغرب العربي-أوروبا أراضيها باتجاه إسبانيا والبرتغال.

لكن الجزائر قررت وقف هذا التدفق في سياق قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب منذ أغسطس/ آب 2021، على خلفية قضية النزاع حول إقليم الصحراء، وباتت تستعمل فقط أنبوب "ميدغاز" البحري، الذي وضع في الخدمة عام 2011، لنقل الغاز إلى إسبانيا من دون المرور عبر المغرب.

وفي 18 مارس/ آذار الماضي، أثارت إسبانيا غضب الجزائر، من خلال دعمها لخطة مغربية لمنح الحكم الذاتي لإقليم الصحراء - وهو ما رحّبت به الرباط- مما أغضب الجزائر الداعم الرئيس لحركة "بوليساريو".

وعليه، ردت الجزائر بتعليق معاهدة الصداقة مع مدريد القائمة منذ 20 عامًا، وأعلنت جمعية البنوك الجزائرية حظر كل الواردات من إسبانيا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close