افتتح فلسطينيون في حي الشيخ جراح ركنًا للقراءة باسم "سمير منصور"، تكريمًا لمكتبة تحمل الاسم نفسه دُمرت خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
وتقرّر فتح المكتبة الصغيرة لتوفير الكتب للعائلات في حي الشيخ جراح.
وعبّر الشباب عن سعادتهم بوجود هذه الزاوية في ساحة منزل نبيل الكرد؛ حيث يقولون إن الزاوية الصغيرة ترمز للوحدة بين الفلسطينيين في القدس وغزة وغيرهما.
تكريم لغزة وللمكتبة
أحمد الهندي، أحد مؤسسي المكتبة في الشيخ جراح، يشير إلى أن ما يحدث في الحي المقدسي من قمع وتهجير للناس كان أحد أسباب الحرب الأخيرة على قطاع غزة. ويقول: إن "افتتاح الركن يأتي تكريمًا منا لأهل غزة ولمكتبة سمير منصور".
قصفتوا مكتبة سمير منصور بغزة؟؟ بنرجع نفتحها بالشيخ جراح😎 مسحتوا جداريات الشيخ جراح؟؟ بنرجع نرسمهم بغزة😎 Easy 🥰#saveshiekhjarrah #SaveSilwan pic.twitter.com/gFd4SAgoud
— Sewar Sbehat 🧕 (@SbehatSewar) May 31, 2021
من جانبها، تشير تالا عبيد ـ وهي من زوار المكتبة ـ إلى أنها تحضر إلى المكان لمعرفتها بقيمته الكبيرة بالنسبة للمقدسيين وأهالي غزة على السواء.
وتقول إن التواجد في الركن واستعارة الكتب منه تذكر الزوار بأن الفلسطينيين شعب واحد في غزة والقدس وفي كل مكان.
وعد بالدعم
عمل 15 موظفًا في مكتبة سمير منصور، وفكر بعضهم في تحويلها إلى ملجأ أثناء القصف.
ولفت سمير منصور، صاحب المكتبة، إلى أنه كان من المفترض أن تكون أكثر الأماكن أمنًا.
وقد حاول الرجل إنقاذ الكتب وسط تلال من الحطام ليحتفظ بها للذكرى؛ منها كتب تعرضت للتلف وأخرى طالتها النيران.
دمار أكبر مكتبة ودار نشر فى غزة. حالة من الحزن والغضب سيطرت على الوسط الثقافى والشعبى فى غزة، بعد قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلى مكتبة سمير منصور الفلسطينية، والتى تعد واحدة من أكبر المكتبات ودور النشر فى القطاع، خاصة أنها متنفس علمى وأكاديمى وثقافى لأبناء القطاع المحاصر. pic.twitter.com/lmxDdqq9uR
— badybf (@Bady411) May 25, 2021
وحول ركن الشيخ جراح، تحدّث منصور عن إرساله كتبًا من منشوراته موجودة في رام الله إلى المبادرة لدعمها.
ووعد بمزيد من الدعم لهذه المكتبة البسيطة لتكبر وتصبح مكتبة كبيرة في الشيخ جراح.
خطر الإخلاء
يُذكر أن 28 عائلة فلسطينية تواجه خطر التهجير من المنازل التي تُقيم فيها بحي الشيخ جراح منذ العام 1956.
وتدّعي جماعات استيطانية إسرائيلية أن المنازل أقيمت على أرض كانت في ملكية يهودية قبل عام 1948، وهو ما ينفيه السكان.
وتسبّبت مخططات الاحتلال بتفجير مواجهات خلال الأسابيع الماضية، بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية.