Skip to main content

مهاجمة مقر قيادة للاحتلال.. المقاومة تنجح في التسلل إلى غلاف غزة

الخميس 6 يونيو 2024
تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي للقوات الإسرائيلية المتوغلة في عدة محاور من قطاع غزة - غيتي

أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الخميس، عن تمكن عناصرها من اختراق السياج الفاصل ومهاجمة مقر قيادة فرق الاحتلال العاملة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال قد زعم "إحباط" عملية تسلل من منطقة رفح جنوبي قطاع غزة إلى إسرائيل، ما أسفر عن استشهاد 3 فلسطينيين بنيران طائرات ومدفعية إسرائيلية.

ومنذ 6 مايو/ أيار الجاري، تشن إسرائيل هجومًا بريًا في رفح (جنوب)، واحتلت في اليوم التالي الجانب الفلسطيني من معبر رفح؛ مما تسبب بإغلاقه أمام دخول المساعدات الإنسانية المحدودة بالأساس.

عملية تسلل في محيط منطقة رفح

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: إن تحقيقًا أوليًا كشف أن التسلل إلى غلاف غزة، بدأ الرابعة فجًرا بين كرم أبو سالم وحوليت، حيث أرسلت قوة من الجنود البدو إلى تلك المنطقة وخاضت اشتباكًا مع المقاتلين الفلسطينيين.

وأضافت إذاعة الجيش الإسرائيلي بحسب التحقيق الأولي أن الخلية الفلسطينية، كانت مسلحة بـ"آر بي جي"، وليس بأسلحة خفيفة فقط.

كما نقلت الإذاعة أنه ورغم الاشتباك مع الكتيبة البدوية، إلا أن المسلحين تمكنوا من العودة إلى القطاع، بينما قتلت مسيرة ثلاثة منهم داخل غزة.

من جهته، أفاد مراسل "العربي" من القدس أحمد دراوشة بأن عملية التسلل، بحسب ما أكدت صحيفة "هآرتس" العبرية قد نجحت خلافًا لما أعلنه الجيش الإسرائيلي.

وفي تفاصيل العملية، ذكرت "هآرتس" أن مجموعة المقاومين كانت مكونة من 4 مقاتلين تمكنوا من اجتياز الحدود، والدخول إلى داخل غلاف غزة، حيث كان بينها وبين الوصول إلى معسكرات الجيش الإسرائيلي حاجز واحد.

وحسب الصحيفة العبرية، فإن نوعية الأسلحة التي كان يحملها المسلحون الفلسطينيون كانت تشير إلى أنهم ينوون اقتحام قاعدة عسكرية إسرائيلية في تلك المنطقة.

وأضاف مراسل "العربي" أن عملية التسلل اكشفت بالصدفة، حيث كانت هناك دورية للجيش الإسرائيلي تسير في تلك المنطقة، وشاهدت المسلحين وخاضت اشتباكًا معهم، واستدعت نيران المدفعية وطائرة مسيرة.

وصباح اليوم الخميس، اعترفت قوات الاحتلال بمقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرين في عمليات للمقاومة في رفح جنوب قطاع غزة.

ووفق موقع "حدشوت بزمان" العبري، فقد قتل جندي إسرائيلي وأصيب آخران بجروح خطيرة خلال المعارك البرية في رفح.

كما أصيب جنديان آخران في اشتباكات مع مقاومين قرب موقع كرم أبو سالم مساء أمس الأربعاء شرق رفح جنوب قطاع غزة، حسبما أفاد المركز الفلسطيني للإعلام.

المقاومة تواصل التصدي لجيش الاحتلال

في غضون ذلك، تواصل المقاومة الفلسطينية، التصدي للقوات الإسرائيلية المتوغلة في عدة محاور من قطاع غزة، والتي أسفرت عن مقتل المئات من ضباط وجنود الاحتلال.

فقد أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن تمكن عناصرها من "تفجير عين نفق فُخِّخت مسبقًا بقوة صهيونية راجلة مكونة من 5 جنود والقضاء عليها بالقرب من تل زعرب غرب مدينة رفح جنوب القطاع".

كما استهدفت الكتائب، دبابتي ميركافا بقذيفتي الياسين 105 شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

وأضافت أن "مقاتليها استهدفوا قوات العدو المتوغلة شرق مخيم البريج وسط القطاع بقذائف هاون من العيار الثقيل".

وأسفر العدوان الإسرائيلي على غزة الذي يوشك على دخول شهره التاسع، عشرات آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات.

وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارًا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة