تتواصل في قطاع غزة فعاليات مهرجان السجادة الحمراء لأفلام حقوق الإنسان بنسخته السادسة، بمشاركة 45 عملًا سينمائيًا تسلط الضوء على أوضاع حقوق الإنسان في فلسطين.
وحمل المهرجان عنوان "شوفونا"، ويستمر لستة أيام حيث تتوزّع العروض في مدن القطاع والضفة الغربية.
ومن بين الأفلام المشاركة فيلم "11 يومًا في غزة"، الذي لا تزال أصداؤه تتصاعد بعد عرضه في عواصم أوروبية. ويروي الفيلم قصة 28 أسرة فقدت نحو 60 طفلًا نتيجة الغارات الإسرائيلية على القطاع.
إقبال لافت
وأشار القائمون على المهرجان إلى أن إقبال صنّاع الأفلام على المشاركة كان لافتًا هذا العام.
وأوضح منتصر السبع المدير التنفيذي للمهرجان في حديث إلى "العربي" من غزة أن المهرجان استقطب حوالي 300 فيلم من 60 دولة حول العالم، واختارت اللجنة المنظمة 42 فيلمًا لعرضهم.
وتحوّل مسرح "هوليستر" الثقافي الذي كان مهملًا لسنوات إلى شاشة عرض كبيرة، حيث تُعرض الأفلام لأول مرة على الجمهور.
وأشار جمال أبو القمصان فنان ومخرج مسرحي فلسطيني في حديث إلى "العربي" من غزة إلى "جهود جبّارة تقام لإنجاح هذا المهرجان"، آملًا أن تحمل السنوات المقبلة المزيد من الأفلام الناجحة، والمزيد من إنشاء قاعات السينما لاستقطاب العروض".
ويقول المنظمون إلى أن اختيار عنوان المهرجان، جاء لأن الفلسطينيون بأمس الحاجة إلى جذب العالم إلى التضامن معهم بوجه محتلّ لا يتوانى عن انتهاك كل حقوقهم".
وأوضح السبع أن المهرجان يرتكز على فكرتين أساسيتين هما: الدعوة إلى حضور السينما الفلسطينية، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وحقوق الإنسان حول العالم.
وأكد أن هذه السنة كانت تحمل مؤشرات خطيرة على صعيد حقوق الإنسان في فلسطين، ناهيك عن تحوّل الأنظار إلى الحرب الروسية على أوكرانيا، وبالتالي تراجع الاهتمام أكثر بالقضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن المخاوف تمحورت حول أن غياب الإعلام عن القضية الفلسطينية ستكون دافعًا أكبر لتنفيذ جرائم أكبر في المستقبل.
وأوضح أن الأفلام التي وصلت إلى الدورة الحالية للمهرجان كانت أكثر جودة، وبعضها سيُعرض للمرة الأولى في العالم.
وأشار إلى أن المهرجان منذ نشأته عام 2015، ركّز على فكّ العزلة عن غزة، والآن باتت أكثر من 50% من الأفلام المشاركة في الدورة الحالية هي أفلام عن القضية الفلسطينية وأُنتجت في دول العالم.