أطلق مهرجان "القدس للسينما العربية" دورته الثانية أمس السبت، بمشاركة 26 فيلمًا بين روائي ووثائقي من تونس ومصر والأردن والصومال والمغرب والسعودية والجزائر وسوريا والعراق وفلسطين.
وأعلنت مديرة المهرجان من القدس، نيفين شاهين في حفل الافتتاح إطلاق اسم المراسلة الشهيدة شيرين أبو عاقلة على جائزة مسابقة الفيلم الوثائقي "تخليدًا لعطائها ودورها في نقل وقائع وقصص من فلسطين".
وتتنافس في هذه المسابقة ستة أفلام هي (كباتن الزعتري) للمصري علي العربي، و(يوميات شارع جبرائيل) للفلسطيني رشيد مشهراوي، و(السجناء الزرق) للبنانية زينة دكاش، و(من القاهرة) للمصرية هالة جلال، و(إعادة تدمير) للبناني سيمون الهبر، و(منكوبة في غزة) إخراج آنا ألبا وبياتريس ليكومبري.
وتقام العروض في المسرح الوطني الفلسطيني "الحكواتي" والمركز الثقافي الفرنسي والمركز الثقافي التركي.
وعرض المهرجان في الافتتاح الذي أقيم في المسرح الوطني الفلسطيني، الفيلم التونسي (قدحة) للمخرج أنيس الأسود وبطولة شامة بن شعبان وجمال العروي وأنيسة لطفي والطفل ياسين الترمسي.
من جهته، لفت مدير المسرح عامر خليل في الافتتاح إلى أن "أهمية هذا المهرجان تأتي من أنه يتيح لنا فتح جسور مع الفنانين العرب مع الأفلام العربية في مدينة القدس، في وقت فيه القدس فعلًا محاصرة، القدس محاصرة من جميع الجهات، خاصة من الناحية الثقافية".
ويشمل برنامج المهرجان المستمر حتى 19 مايو/ أيار ورشة لكتابة السيناريو وأخرى للنقد السينمائي إضافة إلى جلسة حوارية بعنوان (أفلام تحكي القدس).
واغتيلت مراسلة قناة "الجزيرة" شيرين أبو عاقلة الأربعاء، برصاصة في جنين علمًا بأنها كانت ترتدي سترة واقية من الرصاص عليها شعار "صحافة" وخوذة واقية.
وأثار اغتيال أبو عاقلة موجة غضب في الأراضي الفلسطينية والعالم العربي. كذلك، طالبت دول أوروبية عدة ومنظمات دولية بإجراء تحقيق "مستقل" و"شفاف" في جريمة اغتيالها.
وأبو عاقلة هي الصحافية السابعة التي تستشهد في الأراضي الفلسطينية منذ 2018، بحسب منظمة "مراسلون بلا حدود"، وقد رُفعت صورتها في مسيرات في تركيا والسودان ولبنان وعلى مبنى في العاصمة القطرية.