شهد المسرح الجهوي "محمد الطاهر الفرقاني"، في ولاية قسنطينة بالجزائر، فعاليات مهرجان الموسيقة الأندلسية "المالوف" بطبعته العاشرة بعد ست سنوات من الغياب.
وقال نور الدين سعودي، وهو موسيقي وباحث في الموسيقى الأندلسية، إن "المالوف" هو مدرسة أندلسية وإرث حضاري قديم، لافتًا إلى أن "في الجزائر 3 مدارس هي تلمسان والعاصمة والمالوف، وهناك قاسم مشترك بين هذه المدارس ويسمى النوبة والمرتكزة على خمس حركات غنائية وموسيقية، ويتصدرها (المصدر - والبطيحي - الدرج - الانصراف)".
وأضاف سعودي في حديث إلى "العربي" من الجزائر، أن المالوف يتضمن موشحات تسمى الأشعار الصوفية.
فرصة لعشاق الفن
وسيضرب المهرجان الفني موعدًا مع عشاق هذا اللون الفني، ليستمتعوا على مدار أسبوع، بأصوات ألمع نجوم هذا الفن الأصيل، على غرار مبارك دخلة، وتواني توفيق، وعباس ريغي، وفاتح روانة، ودنيا الجزائرية، ومحمد بوكلي، وفاتح روانة، وكمال بودة، وغيرهم من الأسماء الهامة التي ذاع صيتها في فن المالوف.
كما أقرت اللجنة المنظمة تنظيم قراءات فنية خلال المهرجان، من خلال مناقشة أغان وقصائد ومداخلات أكاديمية ودراسات ينشطها فنانون وأساتذة وأكاديميون من عدة ولايات، على أن يتم تجميعها في كتيّب صغير، وكذلك من خلال التسجيلات السمعية البصرية.