تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي خبرًا مغلوطًا نُسب إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، يدعو فيه إلى "قطع النفط عن الغرب".
ونشرت صحيفة "ليكسبريسيون" الناطقة باللغة الفرنسية، في 13 من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري مقالًا تحت عنوان "العقوبات فقط". وقد أوردت الصحيفة في المتن تصريحات للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في القمة العربية الإسلامية في الرياض.
وزعمت الصحيفة أنه قال: "لن يتفاعل الغرب إلا مع العقوبات الاقتصادية، كما حدث في عام 1973، عندما أغلقت البلدان المنتجة للنفط الصنبور. من المؤكد أن الوضع مختلف اليوم، لكن سلاح العقوبات الاقتصادية لا يزال فعالًا".
لكن المثير للاستغراب هو أن كلمة الرئيس الجزائري ألقاها بالنيابة عنه وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف ونقلتها القنوات التلفزيونية على الهواء مباشرة. ووفقًا لبرنامج "بوليغراف" على التلفزيون العربي لم يرد في هذه الكلمة أي ذكر لقطع النفط عن الغرب، كما ذكرت صحيفة "ليكسبريسيون".
الجزائر تنشر توضيحًا
بدورها، سارعت الخارجية الجزائرية إلى توضيح أن ما أوردته الصحيفة ليس صحيحًا، ونشرت بيانًا رسميًا قالت فيه: "كما يتبين من النسخة المكتوبة وكذلك السمعية البصرية فإن التصريح الجزائري في قمة الرياض لا يدعو بأي طريقة كانت وبأي شكل من الأشكال إلى إعادة الحظر العربي لسنة 1973".
وأضافت الخارجية: "إن قراءة بسيطة لهذا التصريح تكفي للتأكيد على أن العقوبات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية المشار إليها. هي تلك التي تدعو الجزائر لفرضها على الكيان الصهيوني".
غير أن صحيفة "ليكسبريسيون" فاجأت العالم والقراء بأنها نشرت تعليقًا قالت فيه إن ما جاء في صفحتها الأولى ليس اقتباسًا من التصريحات الرسمية للرئيس تبون، بل تأويلات صحافية لما جاء في الكلمة ويعكس رأي الصحيفة وخطها التحريري فقط.