تناول الإعلامي يوسف حسين في الحلقة 22 من الموسم السادس لـ"جو شو"، أبرز المواضيع التي شغلت الرأي العام العربي خلال الأسبوع الفائت.
وبأسلوبه الكوميدي الساخر، انطلق "جو" من الشغل الشاغل لرواد الإنترنت ألا وهو مهرجان الجونة، مفردًا حيّزًا خاصًا لفيلم "ريش" الذي أثار ضجّة في اليومين الماضيين.
وفي الملفات العربية، حضر لبنان على وقع الاشتباكات الدامية التي شهدتها مستديرة الطيونة الأسبوع الماضي، كما العراق الذي عقّدت الانتخابات التشريعية الوضع فيه بدل أن تهدّئه.
"مهرجان كفر عوض السينمائي الدولي"
وكعادته اختار يوسف أن ينطلق بحلقته بطريقة غير اعتيادية، حيث أقام في الفقرة الأولى "مهرجان كفر عوض السينمائي الدولي".
هكذا، ظهر "جو" وهو يدخل على السجادة الحمراء بلباس الفلاح المصري التقليدي على وقع تصفيق الجمهور وأضواء كاميرات المصورين، وذلك ردًا منه على اهتمام الإعلام المصري الزائد بالإطلالات خلال مهرجان الجونة.
كما شرح يوسف حسين سبب اختياره إقامة مهرجان بسيط خاص بالحلقة، وقال: "شعرنا أن أحدًا لم يعرف اهتمامات المواطن المصري الحقيقية.. المواطن المصري لا يهتم بالبذخ والفسانين وهذه الأمور، لذلك قررنا إقامة مهرجان بسيط له".
كذلك سخر “جو شو" من أن أبرز ما لفت اهتمام وسائل الإعلام المصرية، كان إطلالات النجمات وفساتينهنّ، في وقت يفترض أن يسلّط المهرجان الضوء على أحدث الأعمال السينمائية لا سيما أنه يعدّ الأهم في الشرق الأوسط.
ومن جهة ثانية، تطرق الإعلامي المصري إلى تعليقات الإعلام المصري أيضًا على أزمة غلاء أسعار السلع والمواد الغذائية في البلاد، متهكّمًا على "البدائل" والأسباب التي قدّمها مقدمو البرامج أبرزها "التغيّر المناخي وعودة الطلاب إلى المدارس".
فيلم "ريش".. هل يسيء لسمعة مصر؟
واستكملت الحلقة الجديدة من "جو شو" في الفقرة الثانية أبرز ما شغل الناس في مهرجان الجونة بعيدًا عن الفساتين، فكان عرض فيلم "ريش" الحائز على جائزة "كان". وعلى ما يبدو لم يرق لبعض الإعلاميين والنجوم موضوع الفيلم فأطلقوا حملة هجوم شرسة ضدّه.
تحدّث يوسف عن الهجوم الذي شنّه الفنان شريف منير على الفيلم وتداول بعض القنوات المصرية المحلية لفيلم "ريش" الذي يتحدّث عن الفقر، بحجة أنه "يسيء لسمعة مصر.. ويشوه شكل البلد".
وعلّق جو قائلًا: "لا أستغرب انسحاب الفنانين من عرض فيلم ريش.. هناك أناس حضروا إلى البرنامج بسيارات فاخرة وفساتين باهظة فتقومون أنتم بعرض فيلم عن الفقر؟ لا طبعًا لديهم حق الاعتراض".
أحداث الطيونة.. "هلأ لوين؟"
أما الفقرة الثالثة، فخصصت للحديث عن لبنان والاشتباكات التي وقعت في منطقة الطيونة ببيروت في الأيام الأخيرة وتصريحات المسؤولين بخصوصها.
استوقف جو تصريح أحد المحللين السياسيين على قناة لبنانية محلية، قال إن أحد القناصة في الاشتباكات كان سوري الجنسية، فقال يوسف حسين: "نورتني.. هذا السوري طبعًا هو سبب كل ما يحصل في لبنان من أزمة الحكومة وصولًا إلى النيترات الذي تسبب بانفجار المرفأ".
كما علّق حسين على كلمة رئيس الجمهورية ميشال عون عقب الأحداث الدموية التي شهدتها العاصمة حيث لم يتطرق إلى "الأسباب والمسببين".
وتابع جو: "الأهم الآن الانتخابات.. لن نخسر التحالفات مع حزب الله والقاعدة الشعبية في منطقتنا من أجل 6 ضحايا".
وعون ليس الوحيد الذي ترفّع عن التطرق إلى حقيقة ما حصل، حيث تجنب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بدوره الحديث عن الجهة المسؤولة، داعيًا المسؤولين إلى مشاهدة فيلم نادين لبكي "هلأ لوين؟".
ووجّه جو كلامهم للمسلحين قائلًا: "إذا شاهدتم الفيلم وعدتم للاشتباك من جديد.. لا بأس خذوا استراحة ثانية وشاهدوا كليب بوس الواوا".
الانتخابات العراقية.. "خذلنا من الشعب"
وكانت الفقرة الأخيرة عن الانتخابات التشريعية في العراق وتعليق الإعلام على نتائجها ونسب المشاركة فيها من الشعب.
فقد تحدّث الخبير القانوني العراقي طارق حرب عن توقعاته بأن يكون عدد المشاركين في الانتخابات "200% على الأقل"، لكنه عاد وظهر في مقابلة تلفزيونية لإلقاء اللوم على الشعب العراقي الذي "خذله" بعد أن سجلت المشاركة الفعلية نسبة هي الأقل منذ أول انتخابات حصلت عام 2006.
وردّ جو قائلًا: "لو شارك المواطن مع أطفاله وحيواناته الأليفة فلن يصبحوا 200%".
وختم يوسف حسين حلقته قائلًا: "للأسف كلما حصلت انتخابات في الوطن العربي يولد لدينا بصيص أمل.. إنما في كل مرّة نتأكد أنها مولد وصاحبه غائب".