من خلال السينما، تحاول النساء تجريب شكل آخر للمناضلة من أجل حقوقها، وإنهاء كل أنواع التمييز لتتمكنّ من المشاركة في صنع القرار.
ينطبق ذلك على مهرجان عروض فيلم المرأة في الأردن الذي يحاول تسليط الضوء على تحدياتٍ تواجه نساء العالم من خلال صناعة السينما.
وتشارك في المهرجان أفلام من مختلف دول العالم تتناول دور المرأة في السياسة، والتعليم، والبيئة، وكذلك في صناعة السينما.
قصص مؤثرة لنساء عالميات
تحمل الدورة العاشرة للمهرجان رسالة المساواة المبنية على النوع الاجتماعي من أجل غدٍ مستدام، حيث تعرض فيها أفلام روائية ووثائقية عن قصص مؤثرة لنساء من كل أنحاء العالم.
ويوضح مدير عام الهيئة الملكية للأفلام مهند البكري في حديث إلى "العربي"، أنّ "رسالة المهرجان للسنة العاشرة متخصصة بقضايا المرأة مثل الأعوام السابقة بما يخص البيئة وتمكين المرأة وبالتحديد في مجال المرئي والمسموع".
وقد دفع التراجع الملحوظ في تمثيل دور المرأة بالمناصب القيادية في الأردن، القائمين على عروض الأفلام إلى الوقوف في الطليعة والمناداة ببذل جهودهنّ في المجالات كافة.
أين المرأة في مراكز صنع القرار؟
وفي هذا السياق أيضًا، يندرج تسليط الضوء بشكل فعلي على أهمية دور المرأة للتغلب على التحديات، ولا سيما فيما يتعلق بالتغير المناخي الذي يهدد أنماط الحياة، في إشارة إلى أهمية وجودها في مراكز صنع القرار.
وتتحدث المديرة الفنية لعروض فيلم المرأة غادة سابا لـ"العربي" عن حلم يراود السيّدات بالحصول على نسبة 30% في المجالس المنتخبة البلدية، مشيرة إلى تراجع لمشاركة المرأة في السياسة، "وهذا يقتضي الكثير من البحث والعمل".
من جهتها، تقول الإعلامية رندة كرادشة لـ"العربي": إنّ "علينا في هذا الوقت أخذ خطوات جدية لحماية البيئة والطبيعة، وتعزيز دور المرآة للعمل على التحسن والتطوير مع التغير المناخي".