تنطلق النسخة الثانية من مهرجان عمّان السينمائي الدولي معيدة إلى الواجهة سينما السيارات التي شكّلت علامة فارقة في النسخة الأولى ونالت استحسان الجمهور.
ويشارك في المهرجان 51 عملًا من 26 دولة بينها أفلام روائية طويلة ووثائقية قصيرة عربية وأجنبية تعرض في أروقة داخلية وخارجية وعبر منصة رقمية.
سينما السيارات
ويبدو أن تجربة سينما السيارات الجديدة في عالم السينما ستكون جزءًا من دورات مهرجان عمّان السينمائي الدولي وسط إقبال من محبي اكتشاف الأعمال السينمائية الجديدة. وتجسد هذه التجربة خيارًا آمنًا للخروج من المنزل وتجنب التجمعات في ظل انتشار كوفيد، بحسب إحدى المشاهدات.
ويميّز هذه النسخة من المهرجات وجود ضيوف من الوطن العربي والعالم في بيئة تحفز على تبادل الخبرات بين صناع الأفلام الأردنيين والعرب والعالميين.
70 ضيف من العالم
وتقول مديرة المهرجان، ندى دوماني في حديث إلى "العربي": "يشارك ما يزيد عن 70 ضيفًا معظمهم مرتبطون بالأفلام التي ستعرض وسيكون هناك نقاش بعد عرض الأفلام، بوجود خبراء ومهنيين". وتضيف: "لم يكن كل ذلك متوفرًا في الدورة السابقة من المهرجان بسبب جائحة كورونا".
كما سيتضمن المهرجان قسمًا خاصًا للسينما الفرنسية العربية ما يخلق حالة ثقافية سيينمائية جديدة، بحسب دوماني.
"أيّام عمان" لدعم صنّاع الأفلام
وتشكل استضافة "أيّام عمان" لصنّاع الأفلام فرصة لتحقيق حلم الموهوبين المحليين من مخرجين وعاملين في صناعة الأفلام . ويقول مدير "أيّام عمان" لصنّاع الأفلام: "يتميّز المهرجان بإتاحة الفرصة لصنّاع الأفلام في فيلمهم الأول بصعوبة هذه التجربة.. سينطلق البعض للعالم من هذا المهرجان".
وكان افتتح المهرجان بالفيلم الفلسطيني "غزة مونامور" الذي يروي قصة حقيقية ويجسد للمشاهد حياة سكان قطاع غزة ومعاناتهم مع الحصار.
كما عرض فيلم "فقط البحر بيننا" لمخرجتين سوريتين من مخيم "الزعتري" في الأردن. وتقول مخرجة هذا الفيلم، خالدية عامرفي حديث إلى "العربي": "إن رسالتي هي المرأة واللاجئة تحديدًا.. وهو ما جعلني أهتم بعرضه دوليًا لنشر تجربة المرأة المكافحة والقوية داخل المخيّم بالرغم من الصعوبات". وتقول: "أطمح بعد هذا الفيلم أن أخرج خارج المخيم و أصور ما أريد عرضة دون قيود".
وبدورها، تقول مخرجة "فقط البحر بيننا" مرخ الخطيب: "رغبت أن أصور حياتنا اليومية في المخيّم بعيدًا عن التنمر الذي لطالما أزعجني".
ويختتم المهرجان بالفيلم القصير "ديانا" الذي يناقش فكرة جرائم الشرف من كتابة وإخراج ميسون خالد.
مهرجان صديق للبيئة
كما يتيح المسرح المكشوف للهيئة الملكية للأفلام مشاهدة عروض مهرجان عمان السينمائي الدولي في الهواء الطلق وسط شروط التباعد الاجتماعي. كما اتبع المهرجان خطوات يسعى من خلالها لأن يكون صديقًا للبيئة ومنها التخلي عن مولدات الديزل.
وتقول منسقة العلاقات في المهرجان، مريان ناخو: "هي خطوات صغيرة نحو جعل المهرجان صديقًا للبيئة، مثل تدوير النفايات الناتجة عن المهرجان والتعويض عن البصمة الكربونية عبر زراعة نحو 600 شجرة في المملكة بالتعاون مع مبادرات بيئية محلية، لكنها جدية".
