شهدت باحات المسجد الأقصى ومصلياته، مساء الجمعة، اعتداءات إسرائيلية تخللها إطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز والصوت على المصلين.
وإزاء الوضع المتصاعد في القدس المحتلة، أصدرت دول ومنظمات أممية بيانات تدين فيها اعتداءات الاحتلال، وتعرب عن قلقها "البالغ" من تصاعد التوترات والعنف في القدس ومحيطها.
وحذّرت فصائل فلسطينية عدة من استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على القدس. وتوعّدت "حماس" الاحتلال الإسرائيلي بدفع "الثمن لعدوانه السافر على حق المسلمين في الصلاة في مسجدهم".
ومنذ بداية شهر رمضان، يحتج الشبان الفلسطينيون على منعهم من الجلوس على مدرج "باب العامود"، ما فجّر مواجهات عنيفة مع الشرطة الإسرائيلية.
أما حيّ الشيخ جراح فيشهد منذ أكثر من 10 أيام، مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية وسكان الحي الفلسطينيين والمتضامنين معهم.
ويحتج الفلسطينيون في الحي على قرارات صدرت عن محاكم إسرائيلية بإجلاء عائلات فلسطينية من المنازل التي شيدتها عام 1956. فيما تزعم جمعيات استيطانية إسرائيلية أن المنازل أقيمت على أرض كانت مملوكة ليهود قبل عام 1948.
#أنقذوا_الشيخ_جراح pic.twitter.com/RHfoDSmltQ
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) May 6, 2021
الفلسطينيون يخوضون معركة القدس وحدهم
وتعليقًا على التطورات في المدينة المقدسة، يوضح الكاتب والمحلل السياسي ماجد عزّام، أن ما يقوم به الاحتلال هو محاولة لفرض السيطرة الإسرائيلية على المقدسيين وفرض وقائع جديدة على الأرض، بالإضافة لتسهيل تهويد القدس المحتلة.
ويؤكد عزّام في حدث إلى "العربي"، أن المقدسيين يخوضون معركة القدس وحدهم، بغض النظر عن كل البيانات التي تصدر بشأن القدس، وهم مصرّون على مواجهة الاحتلال ولن يخضعوا لكل التهديدات.
وعن ردود الفعل الدولية، يرى المحلل السياسي أن البيانات التي تصدر تأتي خشية من انفجار الأوضاع في فلسطين.
ويرى أن الفلسطينيين في القدس سيستمرون في نضالهم بمقاومة شعبية سلمية تمنع إسرائيل من استخدام الحد الأقصى من القوة، مشيرًا إلى أنه كلما تصاعد الوضع في القدس كلما كان هناك تدخل دولي لمنع انفجار الأمور على نطاق واسع.
وحول موقف مفوضية الأمم المتحدة ووصفها ما يحدث في حي الشيخ جرّاح بـ"جريمة حرب"، يؤكد عزّام أنه مهم جدًا ويجب الاستفادة منه لتجريم إسرائيل في المحكمة الدولية، ولتحضير ملف قوي ضد الاحتلال، لا سيما في موضوع الاستيطان والتهجير.