نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، سلسلة اقتحامات في مدن وبلدات عدة بالضفة الغربية المحتلة، واعتقلت عددًا من الفلسطينيين ضمن تصعيد متواصل منذ أكثر من تسعة أشهر.
في التفاصيل، فقد اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، شابًا يبلغ من العمر (19 عامًا) بعد مداهمة منزل ذويه وتفتيشه في بلدة سنجل شمال رام الله.
كما أصيب شاب بجروح خطرة برصاص قوات الاحتلال في بلدة العيسوية شمال شرقي مدينة القدس المحتلة، قبل اعتقاله.
وأفادت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن جنود الاحتلال اعتقلوا شابًا في الثلاثينيات من عمره بعد إطلاق النار عليه وإصابته بجروح خطرة أثناء قيادته لمركبته في بلدة العيسوية.
إصابات في العيسوية
وفي الأثناء، أصيب 6 فلسطينيين، ليل الجمعة السبت، جراء اعتداء قوات الاحتلال عليهم بالضرب المبرح في العيسوية، من بينهم طفل عمره (12 عامًا) ومسنة تبلغ من العمر (76 عامًا)، ونقلوا إلى مستشفيات القدس.
كما اندلعت مواجهات، عقب اقتحام الاحتلال مخيم شعفاط شمال مدينة القدس، وأطلق الاحتلال خلالها الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز السام المسيل للدموع، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وتزامن ذلك، مع اقتحام جديد نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، لبلدة يعبد جنوب غربي مدينة جنين شمال الضفة الغربية.
وأفادت وكالة "وفا" الفلسطينية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، وشنت حملة تفتيش واسعة، دون أن يبلغ عن أي اعتقالات.
كما شدّدت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية في محيط قريتي زبدة وفحمة وبلدتي عرابة وكفر راعي جنوب جنين ونصبت حواجز متنقلة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، صعَّد الجيش ومستوطنون إسرائيليون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، ما أدى إلى استشهاد 589 فلسطينيًا وإصابة 5 آلاف و400، واعتقال 9 آلاف و800، وفق جهات فلسطينية رسمية.
منع اعتقال قائد كتيبة طوباس
وفي سياق متصل، أفادت مصادر محلية فلسطينية بوقوع اشتباكات بين الشبان وأجهزة أمن السلطة في مدينة طوباس في الضفة الغربية ما أدى إلى إغلاق عدد من الشوارع.
واندلعت الاشتباكات على خلفية محاولة أجهزة أمن السلطة الفلسطينية اعتقال أحد عناصر كتيبة طوباس.
وقالت الكتيبة إن أجهزة الأمن حاصرت أحد عناصرها وأطلقت الرصاص عليه بشكل مباشر، وعلى المدنيين العزّل دون تسجيل أي إصابات.
كما انسحبت قوات الأمن الفلسطينية من محيط مستشفى طولكرم الحكومي الذي كان يتواجد فيه قائد كتيبة طولكرم محمد جابر "أبو شجاع" بعد إصابته في انفجار قنبلة.
وجاء انسحاب قوات الأمن بعد تبادل إطلاق النار مع مسلحين ودعوات للمواطنين بالتوجه إلى المستشفى لمنع اعتقال "أبو شجاع".
وأمس الجمعة، أفاد مراسل التلفزيون العربي بتمكن "أبو شجاع" من مغادرة المستشفى.
