تضم لائحة التراث العالمي مواقع طبيعية وثقافية ذات قيمة بارزة للبشرية جمعاء؛ مثل سور الصين العظيم وأهرامات الجيزة وحدائق "كيو" النباتية الملكية في بريطانيا.
وبعد أن أدرجت في قائمة الخطر بسبب الكوارث الطبيعية وعبث البشرية، تُعد مواقع سبعة مهدّدة بالشطب من هذه اللائحة.
"مسؤولية الجميع"
ويُرتقب أن تتخذ لجنة التراث العالمي الحكم خلال اجتماعها في الصين الشهر المقبل: بشأن المواقع الجديدة التي يجب إضافتها إلى قائمة التراث العالمي، وأي من المواقع الحالية تُعد مهدّدة أو يجب إزالتها من القائمة.
وتؤكد مديرة مركز التراث العالمي ميكتيل روسلر وجوب ألا يحدث الشطب، مشيرة إلى أن "الحفاظ على المواقع الإنسانية الفريدة مسؤولية كل شخص على هذا الكوكب ونحتاج إلى نقلها للأجيال التي تأتي بعدنا".
وتضيف: "اقتراحنا لشطب بعضها خطوة جذرية للغاية".
ليفربول والشعاب المرجانية
وأدت الحرب والإفراط في الإعمار إلى اقتراح اليونسكو إزالة موقعين من قائمة التراث العالمي بالكامل؛ أحدهما مدينة ليفربول البحرية التجارية في المملكة المتحدة، والثاني شبكة الشعاب المرجانية الملونة قبالة الساحل الشمالي الشرقي لأستراليا.
وقد رأت وزيرة البيئة الأسترالية سوزان لي أن "هذا القرار اتُخذ دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة"، لافتة إلى أن "أحدث البيانات لم تؤخذ في الاعتبار".
ومن المواقع الأخرى المرشحة لقائمة المخاطر: البندقية، وبراكين كاماتشكا في روسيا، وضفاف نهر الدانوب وحي قلعة بودا، ومواقع أخرى في ألبانيا ومقدونيا وإفريقيا ونبال.
تراث عالمي معرض للخطر
تجدر الإشارة إلى وجود 53 موقعًا مدرجًا على قائمة اليونسكو للتراث العالمي المعرّض للخطر، من بينها 21 موقعًا في 6 دول عربية.
ففي ليبيا 5 مواقع من بينها: غدامس، وتادرارت أكاكوس. ومن مصر مدينة أبو مينا المسيحية القديمة. وتُسجل من اليمن كل من حاضرة زبيد، ومدينة صنعاء القديمة، ومدينة شبام القديمة وسورها.
ومن سوريا تُدرج 6 مواقع منها: مدينة بصرى القديمة، ومدينة دمشق القديمة، وتدمر، وحلب. ومن العراق: الحضر وآشور ومدينة سامراء الأثرية.
وفي ما يخص فلسطين، تُدرج في اللائحة مدينة الخليل القديمة، بتير وبلد الزيتون والكرمة.
"مشهد ثقافي للبشرية جمعاء"
ويشير المدير العام للتراث العالمي في وزارة السياحة والآثار الفلسطينية أحمد الرجوب، إلى أن فلسطين طلبت من اليونسكو إدراج بتير تحت الخطر بسبب الاعتداءات الإسرائيلية على الموقع، فضلًا عمّا يتهدده جراء جدار الفصل من حيث قطع جزء كبير منه وتدمير مشهده الثقافي، وكذلك حرمان الأهالي من استخدام أراضيهم في حال تم بناء الجدار.
ويقول في حديث لـ "العربي" من الخليل: "بهذا التسجيل نجحت فلسطين والعالم في حماية هذه المنطقة، بوصفها مشهدًا ثقافيًا للبشرية جمعاء".