يعاني سوق الحدادين في العاصمة العراقية بغداد، الذي يعود إنشاؤه إلى حقبة متأخرة من العصر العباسي، كسادًا لم يشهده من قبل بعد انتشار البضائع المستوردة؛ ما جعلها تنافس أسعار المنتج المحلي وجودته.
وعلى مدى قرون، لبّى السوق حاجات الزبائن، من أدوات كالفؤوس والمطارق والسلاسل وأدوات الزراعة البدائية.
لكن معظم أبواب المحال في السوق باتت مقفلة، وهو ما يُنذر بقرب زوالها، بعد انخفاض الطلب على بضاعتها.
أمّا من بقي في هذه المهنة، فقد ورثها من عائلته، ويصعب عليه تركها أو ممارسة مهنة أخرى.
من جهته، يؤكد أحد الحدادين أن عملهم يتميز بالمتانة، واصفًا الحديد الصيني المنتشر بـ"التجاري".
ويتمنى أصحاب هذه المحال أن يحظوا بدعم حكومي ينتشل مهنتهم من الانقراض، أو أن يُمنح هذا السوق صفة تراثية باعتباره مَعلمًا من مَعالم بغداد.