حذرت منظمة الصحة العالمية، من أن الحرارة الشديدة التي تضرب النصف الشمالي من الكرة الأرضية تفرض ضغوطًا متزايدة على أنظمة الرعاية الصحية، وتؤثر بشكل خاص على من هم أقل قدرة على التأقلم.
وأوضحت المنظمة أن الحر يفاقم الحالات الصحية للأمراض المزمنة، كأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والربو.
ويعاني الملايين في ثلاث قارات موجة من الحر الشديد مستمرة منذ عدة أيام مع تسجيل درجات حرارة قصوى.
فالحر الشديد يستمر في الهيمنة على أجزاء كبيرة من أوروبا وآسيا وأميركا الشمالية، حيث تسببت درجات الحرارة القصوى جدًا بحرائق غابات عنيفة في الأيام الأخيرة.
انعكاسات صحية ونصائح هامة
وفي هذا الإطار، يوضح الأخصائي في الأمراض الصدرية والتنفسية أنطوان أشقر، أن أكثر من يعاني من درجات الحرارة المرتفعة هم المصابون بالأمراض المزمنة وكبار السن والأطفال، مضيفًا أن الإنسان يتعرق ويتعرض لحالات التجفيف وخسارة المياه، لكي يتأقلم مع ارتفاع درجات الحرارة.
وفي حديث إلى "العربي" من العاصمة الفرنسية باريس، يشير أشقر إلى أن الأطفال وكبار السن ليس لديهم الإمكانية لشرب المياه أو الاعتناء بأنفسهم في حالة تعرضهم لجفاف المياه داخل جسمهم، لذلك فهم يذهبون إلى الطوارئ، ما يسبب ضغطًا على المستشفيات.
وزارات الصحة تدق ناقوس الخطر.. ما تأثيرات درجات الحرارة المرتفعة في جسم الإنسان، وكيف يمكن تجنب الإجهاد الحراري؟👇 pic.twitter.com/54TEz6QRQW
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 18, 2023
وفيما ينبه أيضًا من أن الحرارة المرتفعة قد تسبب تخثرًا في الدم، يوضح أشقر أن هذا الأمر يسبب جلطة في الدماغ وصعوبة في التنفس، وقد يؤدي إلى نوع من الغيبوبة لدى الأطفال بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وينضح أشقر كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة، بعدم الخروج خلال النهار عند الحرارة المرتفعة، وألا يمارسوا الرياضة، وأن يبقوا في أماكن مبردة، وأن يرتدوا ثيابًا خفيفة، وفاتحة اللون قادرة على امتصاص الحرارة.
كما ينصح بشرب كميات كبيرة من المياه، واستخدام بخاخات الماء، وفتح النوافذ والأبواب عند المساء، بالإضافة إلى التقليل من التنقل بالسيارات لتخفيف تلوث الهواء.