الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

موسكو ستحاكم مقاتلي آزوف.. ميدفيديف: العقوبات قد تكون مبررًا للحرب

موسكو ستحاكم مقاتلي آزوف.. ميدفيديف: العقوبات قد تكون مبررًا للحرب

شارك القصة

نافذة سابقة على "العربي" تناقش الخطوة الروسية التالية بعد سقوط ماريوبول (الصورة: الأناضول)
تشهد مدينة دنيبرو بوسط أوكرانيا، ومنطقة دنيبروبتروفسك المحيطة بها تصعيدًا للقصف الروسي في الأيام الأخيرة، إلى جانب مناطق أخرى من أوكرانيا.

أفاد رئيس الغرفة الأدنى من البرلمان الروسي، اليوم الخميس، أن أفراد القوات المسلحة الأوكرانية الذين أُسروا من كتيبة آزوف سيمثلون للمحاكمة، وهي الكتيبة التي خاضت معارك شرسة في مدينة في ماريوبول جنوبي أوكرانيا قبل شهرين.

وأوضح فياتشيسلاف فولودين، وهو حليف وثيق للرئيس فلاديمير بوتين، في منشور على تطبيق تلغرام، أن "هؤلاء القوميين، الذين تلطخت أيديهم بالدماء، ليسوا بشرًا. إنهم في انتظار المحاكمة".

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية سيطرتها الكاملة على المدينة بعد حصار دام قرابة 3 أشهر، في مايو/ أيار الماضي، واستسلام مئات المقاتلين في مصنع آزوفستال بينهم عناصر من آزوف.

وأعلنت مجموعات من اليمين الأوكراني المتطرف عام 2014، عن تأسيس ميليشيا تحت اسم "كتيبة آزوف" بهدف محاربة الانفصاليين المدعومين من روسيا شرقي البلاد.

ويشكل متطوعون من حركة "وطنيون من أجل أوكرانيا" وحركة المجلس الاشتراكي الوطني عصب "كتيبة آزوف"، فالحركتان تروجان للفاشية والنازية بدرجات مختلفة.

رغم ذلك، دمجت الحكومة الأوكرانية هذه الكتيبة في القوات المسلحة للبلاد واعتبرتها وحدة خاصة في الحرس الوطني الأوكراني.

هجوم صاروخي 

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، أن قواتها دمرت مركزًا للقيادة العسكرية الأوكرانية بالقرب من مدينة دنيبرو في هجوم صاروخي يوم الثلاثاء الماضي.

وتشهد مدينة دنيبرو بوسط أوكرانيا، ومنطقة دنيبروبتروفسك المحيطة بها تصعيدًا للقصف الروسي في الأيام الأخيرة، إلى جانب مناطق أخرى من أوكرانيا.

وتركز موسكو معاركها حاليًا في الشرق والجنوب الأوكراني، في محاولة لتعزيز مواقفها الميدانية على الأرض، ولا سيما بعد أن سيطر الجيش الروسي، بالكامل على مدينة سيفيرودونيتسك الإستراتيجية شرقي أوكرانيا.

وأمام هذا الاجتياح الروسي غير المتوقف، يسعى الغرب حليف أوكرانيا، إلى تعزيز مواقف الأخيرة من الحرب عبر دعمها بالسلاح، والضغط أكثر على روسيا وخاصة اقتصاديًا.

العقوبات عمل عدواني ومبرر للحرب

وفي هذا السياق، اعتبر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف اليوم الخميس، أن العقوبات ضد موسكو قد يُنظر إليها في ظروف معينة على أنها عمل عدواني ومبرر للحرب.

وأضاف ميدفيديف: "أود أن أشير مرة أخرى إلى أنه في ظل ظروف معينة يمكن أن تعتبر مثل هذه الإجراءات العدائية بمثابة عمل من أعمال العدوان الدولي، بل ويمكن حتى اعتبارها سببًا للحرب"، مضيفًا أن لروسيا الحق في الدفاع عن نفسها.

وواجهت روسيا سيلًا من العقوبات الاقتصادية الصارمة من الدول الغربية ردًا على هجومها لأوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير/ شباط، والذي تسميه موسكو "عملية عسكرية خاصة".

لكن روسيا ما تزال تمسك بملفات تثير حفيظة الغرب مثل الغاز والمواد الغذائية والأسمدة ومحاصرة الحبوب الأوكرانية في الموانئ على البحر الأسود.

وهذا ما دفع الغرب للتظافر أكثر ضد روسيا، لدفعها على الأقل لسماح بعودة تدفق سلاسل توريد الحبوب إلى دول العالم، التي بدأت تشعر بثقل الحرب الأوكرانية عليها في حال انقطاع ما كان يصل إليها من القمح والمواد الغذائية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close