الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

"موقف ضعيف".. زيلينسكي ينتقد تحديد سقف لسعر النفط الروسي

"موقف ضعيف".. زيلينسكي ينتقد تحديد سقف لسعر النفط الروسي

شارك القصة

"الأخيرة" تناقش تداعيات تحديد سقف لسعر النفط الروسي (الصورة: غيتي)
اعتبر زيلينسكي أن فرض سقف لسعر برميل النفط الروسي بـ60 دولارًا ليس قرارًا جديًا، مضيفًا أنه "مريح تمامًا" لموازنة "الدولة الإرهابية"، في إشارة إلى روسيا.

انتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قرار الحكومات الغربية فرض حد أقصى لسعر برميل النفط الروسي بستين دولارًا، بعد اتفاق دول الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع وأستراليا، معتبرًا أنه ليس "قرارًا جديًا" بعدما اقترحت كييف سعرًا أدنى بمرتين.

وقال زيلينسكي، مساء أمس السبت: "إن تحديد هذا السقف للأسعار الروسية ليس قرارًا جديًا، فهذا الأمر مريح تمامًا لموازنة الدولة الإرهابية"، في إشارة إلى روسيا.

"موقف ضعيف"

وأضاف زيلينسكي في كلمته الليلية، أن "روسيا بتعمّدها زعزعة استقرار سوق الطاقة تسبّبت بالفعل بخسائر كبرى لحقت بكل بلدان العالم"، واعتبر أن القرار الصادر بتحديد سقف لسعر النفط الروسي ينم عن "موقف ضعيف".

وعلى الفور، أكّدت روسيا أنها "لن تقبل" بتحديد سقف لسعر نفطها غداة الاتفاق على آلية قد تحدّ من واردات موسكو لتمويل هجومها في أوكرانيا.

ويناهز سعر برميل الخام الروسي راهنًا 65 دولارًا، أي ما يفوق السقف الأوروبي بقليل، الأمر الذي يعني تأثيرًا محدودًا على المدى القصير.

ورغم ذلك، فإن كييف رحبت بهذا القرار على لسان مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك، بقوله على تطبيق تيليغرام إنه مع هذا القرار.

وأضاف: "ما زلنا نحقق هدفنا وسيدمَّر اقتصاد روسيا وستدفع الثمن وستتحمل مسؤولية كل جرائمها".

وأمس السبت، قال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحافيين: "لن نقبل هذا السقف".

وأكّد المسؤول الروسي أن بلاده كانت قد "استعدّت" لمثل هذا الأمر، من دون أن يضيف أي تفاصيل.

والجمعة، اتفقت الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ومجموعة دول السبع وأستراليا على وضع حد أقصى لسعر النفط الروسي عند 60 دولارًا للبرميل، وفق ما جاء في بيان مشترك.

لكن بولندا التي رفضت دعم خطة تحديد سقف للسعر باعتباره مرتفعًا جدًا، عادت ووافقت على ذلك، كما أكد سفيرها لدى الاتحاد الأوروبي مساء الجمعة.

وكان وزراء مالية الدول الأعضاء في مجموعة السبع قد اتفقوا مطلع سبتمبر/ أيلول الماضي على هذه الآلية المصممة لحرمان روسيا من الموارد المالية.

وأكدت مجموعة السبع وأستراليا، أن الآلية ستدخل حيز التنفيذ يوم غد الإثنين "أو بعد ذلك بوقت قصير جدًا".

ويفترض أن يمنع نظام الاتحاد الأوروبي الشركات من تقديم خدمات تسمح بالنقل البحري (الشحن والتأمين وغيرها) للنفط الروسي إذا تجاوز سعره الحد الأقصى البالغ 60 دولارًا، من أجل الحد من الإيرادات التي تجنيها موسكو من عمليات التسليم إلى الدول التي لا تفرض حظرًا مثل الصين أو الهند.

ظروف معيشية صعبة

وعلى الصعيد الداخلي في أوكرانيا، حثت السلطات مجددًا السبت المدنيين على التأقلم رغم الظروف المعيشية الصعبة بشكل متزايد.

ويغرق انقطاع التيار الكهربائي ملايين الأوكرانيين في الظلام عدة مرات يوميًا، في ظلّ اجتياح البرد منازلهم.

وفي بعض المناطق، تلامس درجات الحرارة -5 درجات مئوية في الأيام الأخيرة، على أن تكون درجات الحرارة المحسوسة منخفضة بعد أكثر.

وقال حاكم منطقة ميكولايف (جنوب) فيتالي كيم للتلفزيون الأوكراني: "علينا أن نصمد".

وأعلن أن التيار الكهربائي سيُقطع "لأربع ساعات" في ميكولايف للتعامل مع "زيادة الاستهلاك" الذي يهدد بزيادة العبء على الشبكة.

في المقابل، أعلن رئيس الإدارة الإقليمية في خيرسون (جنوب) ياروسلاف يانوشيفيتش أنه تمت إعادة ربط "شبكات الكهرباء التي كانت خارج الخدمة بسبب قصف العدو"، لافتًا الى أن الكهرباء عادت إلى 75% من خيرسون.

ميدانيًا، أكد حاكم منطقة لوغانسك سيرغي غايداي أن المعارك "صعبة" في شرق البلاد "لأن الروس كان لديهم الوقت للاستعداد" لهجمات قوات كييف، على حد وصفه.

مدنيون يعيشون في قبو في باخموت (غيتي)
مدنيون يعيشون في قبو في باخموت (غيتي)

ووفق النشرة الصباحية الصادرة عن الرئاسة الأوكرانية، فإنّ الوضع "صعب" أيضًا قرب مدينة باخموت الواقعة في منطقة دونيتسك والتي يحاول الروس الاستيلاء عليها منذ الصيف.

واكتسبت المعركة حول باخموت أهمية رمزية أكثر لموسكو بعد سلسلة من الهزائم التي وُصِفت بـ"المهينة" للقوات الروسية بعد انسحابها من خاركيف (شمال شرق) في سبتمبر/ أيلول وخيرسون (جنوب) الشهر الماضي.

"الوحشية المتعمدة"

في غضون ذلك، اتهم وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، السبت، روسيا بـ"الوحشية المتعمدة" في حربها في أوكرانيا، قائلاً: إن موسكو تستهدف المدنيين عمدًا.

وأضاف أوستن خلال منتدى ريجان للدفاع الوطني في سيمي فالي بكاليفورنيا: "بوحشية متعمدة، تضع روسيا المدنيين والأهداف المدنية في مرمى نيرانها".

وأضاف: "الهجمات الروسية خلفت قتلى من الأطفال ودمرت مدارس وحطمت مستشفيات".

من جهته، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السبت في مقابلة مع صحيفة "لو باريزيان" اليومية أنه سيتحدث "قريبًا" مع فلاديمير بوتين حول القضايا الأمنية بشأن "الطاقة النووية المدنية" في أوكرانيا، بعد أن يتحدث اليوم الأحد مع رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات