أتاحت قطر فرصة لمصابي التوحد لمشاهدة مباريات المونديال، فلأول مرة في تاريخ كأس العالم "الأكثر تأمينًا لسهولة الوصول"، استحدثت "غرف حسية" لإراحة الأشخاص المصابين بالتوحد أو الذين يعانون اضطرابات في المعالجة الحسّية.
متوفرة في ثلاثة ملاعب
وستكون هذه الغرف موجودة في ثلاثة ملاعب هي "البيت" و"لوسيل" و"المدينة التعليمية".
كما ستوفر السلطات 6 غرف أخرى مماثلة موجودة على مقربة من مناطق المشجعين الرئيسية ومن إستاد المدينة التعليمية.
ويقول مارك داير، المسؤول في اللجنة القطرية المنظّمة للمونديال عن سهولة الوصول: "هناك قيمة يجب إدراكها وهي أن هذا من أجل إحضار الأطفال والبالغين إلى المباريات الذين لم يتمكنوا من حضورها من قبل".
ويضيف: "إذا قدمت التسهيلات التي تجعلهم يشعرون بالراحة والأمان في مكان يمكنهم الهروب إليه عندما يحتاجون إلى ذلك فالغرف الحسية قادرة على تلبية الاحتياجات ومساعدتهم على تحفيز حواسهم أو الاسترخاء والهدوء".
بيئة هادئة لمشاهدة المباراة
وتتسع الغرف لحوالي 10 أشخاص وهي مزودة بنوافذ كبيرة تسمح لمن بداخلها بمواصلة مشاهدة المباراة في بيئة هادئة.
كما تحتوي على فُرش ملونة للجلوس وحصائر حسيّة للمسها، وأجهزة عرض ومصابيح "ليد" وأليافا ضوئية منيرة وهي أدوات يمكن للأطفال والشبّان أن يلتهوا بها إذا ما تعرّضوا للتوتر بسبب الجو الضاغط في المدرّجات.
وقال القائمون على التنظيم: "إن الغرف متاحة لحملة التذاكر المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصّة ومرافقيهم".
كما أنه تمّ حجز الغرف بنسبة 99% قبيل أيام قليلة من انطلاق البطولة.
وأوضحت المسؤولة في اللجنة المنظمة هالة أسطا: "أنه أحيانًا يصبح الجو ضاغطًا بعض الشيء في المدرجات وهنا تتوفر بيئة هادئة وآمنة يمكنهم الانسحاب إليها لمواصلة الاستمتاع بالمباراة".