مع قرب انطلاق مونديال قطر 2022، ومع استعداد المنتخب التونسي للمنافسة في المونديال الأول في الشرق الأوسط، نظّمت الجمعية المحلية "حومتنا سبور" منافسة كروية رمزية بين أطفال الأحياء الشعبية، بعنوان "كأس العالم في حومتنا".
وجمعت المسابقة فرقًا من أطفال الأحياء الشعبية التي تتراوح أعمارهم بين 8 و13 عامًا، بأسماء البلدان والدول المشاركة في كأس العالم، في صورة مصغّرة للمونديال الكروي.
وتنافست الفرق على مدى أسبوعين، قبل خوض المباراة النهائية التي أقيمت يوم الأحد 13 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، وجمعت "فريق قطر" الذي توّج باللقب بعد فوزه على "فريق تونس".
ورفع "فريق قطر" الكأس التي كانت نسخة مقلّدة من كأس البطولة العالمية.
ويعتمد "نسور قرطاج" على الملاعب المكشوفة ومشجّعيها المتحمّسين في قطر على أمل تحقيق ما استعصى عليهم منذ أكثر من أربعين عامًا، والوصول إلى الدوري الثاني لكأس العالم للمرة الأولى.
وفي المشاركة السادسة بكأس العالم، تبدأ تونس مشوارها الكروي بمباراة أمام الدنمارك، وتواجه أستراليا في المباراة الثانية، قبل أن تختم المهمة في دوري المجموعات ضد فرنسا.
اكتشاف المواهب
وتسيطر أجواء حماسية على المشهد الكروي، بانتظار الحدث الذي يتطلّع العالم إليه.
وأوضح مراد بن مصطفى رئيس جمعية "حومتنا سبور" أنّ الجمعية تعمل في الأحياء الفقيرة في تونس، وتشجّع الأطفال على ممارسة كرة القدم بالمجان.
وقال بن مصطفى في حديث إلى "العربي": إن أقصى أحلام الأطفال الذين شاركوا في المنافسة، تتمحور حول السفر داخل تونس، مضيفًا أن المنافسة بين الأطفال ووصول الفريقين القطري والتونسي إلى نهائي كأس العالم عبارة عن "حلم على أمل أن يتحقّق في مونديال قطر 2022".
وأشار إلى اكتشاف عدد مهم من المواهب الرياضية لدى هؤلاء الأطفال، وجرى انتقاء 4 لاعبين منهم من قبل المدير الفني لنادي "الترجي" التونسي.