أعلن نيك كليج رئيس الشؤون العالمية لشركة "ميتا" المالكة لتطبيق "فيسبوك"، عن تأسيس مركز عمليات خاص للنظر في المحتوى المتعلق بالهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا.
وقال كليج في بيان نشره أمس الخميس: "لقد أنشأنا مركزًا للعمليات الخاصة، يعمل به خبراء ومتحدثون أصليون، لرصد وإزالة خطاب الكراهية أو المحتوى الذي يحرض على العنف أو ينتهك قواعدنا بأي طريقة".
وأضاف أن "ميتا" تتخذ خطوات مكثفة لمكافحة انتشار المعلومات المضللة، منها إضافة إشعارات على الأخبار التي تنشرها وسائل الإعلام الخاضعة لسيطرة روسيا على منصاتها والمحتوى الذي يصنفه مدققو الحقائق بأنه "غير دقيق".
كذلك تراقب فرق الأمن السيبراني في الشركة المالكة لتطبيقات "فيسبوك" و"واتساب" و"إنستغرام" المناشير المرتبطة بالأزمة الأوكرانية - الروسية بحثًا عن "محاولات منسقة لإساءة استخدام منصتنا"، بالإضافة إلى إطلاق ميزة تمكن المستخدمين في أوكرانيا من إغلاق ملفاتهم الشخصية أو تشديد حمايتها ضمانًا لأمنهم.
6/ To turn on Locked Profile: * Tap More under your name * Tap Lock Profile * Tap Lock Your Profile again to confirm pic.twitter.com/mpwqVG10fW
— Nathaniel Gleicher (@ngleicher) February 24, 2022
ووفق موقع "إنسايدر"، هذه ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها Meta فريقًا متخصصًا للاستجابة لأزمة جيوسياسية، ففي شهر أغسطس/ آب 2021 استعانت الشركة الأميركية بمجموعة من الخبراء لمراقبة المحتوى المتعلق بطالبان بعد استيلاء الجماعة على السلطة في أفغانستان.
كذلك في فبراير/ شباط 2021، أزالت "ميتا" الصفحة الرئيسة لجيش ميانمار لانتهاكه قواعد التطبيق بشأن التحريض على العنف. حين قالت الشركة عام 2018 إن الصفحة فشلت في الحد من خطاب الكراهية والمعلومات المضللة في ميانمار، مما أدى إلى تأجيج الهجمات على مجتمع الروهينغا المسلم هناك.
تزامنًا، نشرت "تويتر" بدورها سلسلة من النصائح لمستخدمي تطبيقها للتدوينات الصغيرة الذي يعد مصدرًا أساسيًا لتداول الأخبار، لمساعدتهم على تأمين حساباتهم وحمايتها من القرصنة.
When using Twitter in conflict zones or other high-risk areas, it’s important to be aware of how to control your account and digital information. Every situation is different, so here are some things to consider:
— Twitter Safety (@TwitterSafety) February 24, 2022
إذ توجّهت الشركة إلى المستخدمين بتغريدات تضمنت إرشادات السلامة باللغات الإنكليزية والروسية والأوكرانية.
ويبدو أن الهجوم الروسي على أوكرانيا يتخطى التحركات الميدانية وصولًا إلى الفضاء الإلكتروني، حيث رصدت بعض الهجمات السيبرانية على كل من المواقع الروسية والأوكرانية الرسمية بالتزامن مع تصاعد التوتر بين الدولتين.
وتعمل منصات التواصل الاجتماعي على تعزيز حماية المستخدمين الذين تزعم أن أمنهم قد يكون مهدًدا خلال نشاطهم على مواقعها، لا سيما مع تصاعد الاحتجاجات الشعبية التي تندد بالحرب على أوكرانيا في عدة مدن حول العالم من بينها موسكو.
وقامت الشرطة الروسية بقمع هذه المظاهرات على أراضيها، منفذةً حملة اعتقالات واسعة للنشطاء الذين طالبوا بوقف الهجوم العسكري على جارتهم الشرقية.