الخميس 21 نوفمبر / November 2024

نار الجريمة التي أحرقت جمال بن اسماعيل لم تخمد بعد.. جزائريون يطالبون بالقصاص

نار الجريمة التي أحرقت جمال بن اسماعيل لم تخمد بعد.. جزائريون يطالبون بالقصاص

شارك القصة

جمال بن اسماعيل الذي يُعرف باسم "جيمي" هو فنان موسيقي ورسام (تويتر)
جمال بن إسماعيل الذي يُعرف باسم "جيمي" هو فنان موسيقي ورسام (تويتر)
بينما أقامت مساجد الجزائر صلاة الغائب ترحمًا على أرواح ضحايا الحرائق، انبرى نشطاء يطالبون عبر مواقع التواصل بالعدالة لجمال بن اسماعيل، فتحول اسمه وسمًا نشطًا في البلاد.

آلمت موجة الحرائق الأخيرة التي ضربت الجزائر مواطنيها، الذين عبّروا عن حزنهم وتضامنهم مع أهالي المناطق المنكوبة. 

كما روّع هؤلاء مقتل الشاب جمال بن اسماعيل، الذي كان هبّ ـ بحسب المتداول ـ للمساعدة في الإطفاء فاشتُبه بأنه أحد مفتعلي الحرائق فانتهى به الأمر محترقًا على مرأى الحاضرين وعدسات هواتفهم.  

وفيما أقامت مساجد الجزائر اليوم الجمعة، صلاة الغائب ترحمًا على أرواح الضحايا، انبرى نشطاء جزائريون يطالبون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بـ "العدالة لجمال".. فتحول اسم الراحل إلى وسم نشط في البلاد.

"طلب العدالة ليس فتنة"

وكتبت فاطمة الزهراء مناع: "القصاص ولا غير القصاص، وإلا على بلادي السلام".

وغرّد زكي على موقع تويتر، مؤكدًا أن على الناس عدم البقاء الصامتين، والمطالبة بالعدالة.

بدورها أكدت إيمان أن "لا بديل عن القصاص لحفظ ما بقي من إنسانيتنا تجاه أخينا جمال".

أما يوسف بشارف، فشدد من ناحيته على أن طلب العدالة ليس "فتنة". 

وكانت مقاطع مصورة أظهرت إقدام مجموعة من الأشخاص على إحراق الشاب جمال حيًا بعد اتهامه بإشعال حرائق في الجزائر، فأشعلت حملة استنكار وغضب شعبي عارم إزاء الحادثة.

وفتح القضاء الجزائري أمس الخميس تحقيقًا بالأمر، وهو ما طالبت به أيضًا منظمة العفو الدولية السلطات الجزائرية.

وجمال بن إسماعيل، الذي يعرف باسم "جيمي" ويبلغ من العمر 38 عامًا، هو فنان موسيقي ورسام. وظهر في أحد الفيدوهات وهو يقول للصحافة المحلية: "أتيت البارحة ليلًا، لم أنم لأتمكن من الوقوف إلى جانب إخوتي الذين قدّموا لي درسًا للتضامن والشجاعة".

وانتشرت صور فيديو لـ "جيمي"، تبيّن تعرّضه للضرب على أيدي مجموعة كبيرة من الشباب، ثم تظهر فيه جثة تشتعل نارًا، ويقوم شبان حولها بتصويرها.

وقد أثارت هذه المشاهد سخط سكان مليانة، مسقط الشاب بولاية عين الدفلى، الذين عبّروا عن غضبهم من "الاعتداء الوحشي" الذي تعرض له جمال في منطقة الأربعاء ناث إيراثن، إحدى أكثر المناطق تضررًا من حرائق الغابات بولاية تيزي وزو.

هذا الغضب سرعان ما تحوّل إلى قضية رأي عام، تضافر الجزائريون إزاءها للتأكيد على ضرورة الاقتصاص من قتلة الشاب. 

ضحايا ومشتبه بهم

يُذكر أن الحرائق بالجزائر تسبّبت في مصرع 71 شخصًا منهم 28 عسكريًا، معظمهم بولاية تيزي وزو بمنطقة القبائل شرقي العاصمة.

وأعلنت "الحماية (الدفاع) المدنية" الجزائرية اليوم الجمعة، إخماد كل الحرائق المندلعة منذ أيام في ولاية تيزي وزو، فيما لا تزال فرقها تكافح لإطفاء 35 حريقًا في 11 محافظة، بحسب بيان نشرته عبر فيسبوك.

وأمس الخميس، أعلن الرئيس عبد المجيد تبون، توقيف 22 مشتبهًا في إشعال حرائق غابات اندلعت في عدة ولايات شمالي البلاد، بالتزامن مع إعلان الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام، بدأ الخميس، على ضحايا الحرائق.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، وكالات
Close