نازحون وسط البرد والمطر.. إسرائيل ترتكب 19 مجزرة جديدة في غزة

ارتفعت اليوم الجمعة حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 26 ألفًا و83 شهيدًا، و64 ألفًا و487 مصابًا، وسط وضع إنساني تصفه المنظمات الدولية بـ "الكارثي" في القطاع.

وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان نشرته الوزارة عبر حسابها على منصة "تلغرام"،بحلول اليوم 112 للعدوان أنها رصدت "ارتكاب الاحتلال 19 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 183 شهيدًا و377 مصابًا خلال الـ24 ساعة الماضية".

وأضاف البيان أن "عدد من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم".

وضعي كارثي

ومنذ 7 أكتوبر، يشن الجيش الإسرائيلي حربًا مدمرة على غزة خلّفت كارثة إنسانية وصحية، وتسببت في نزوح نحو 1.9 ملايين شخص، أي أكثر من 85 بالمئة من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع والأمم المتحدة.

وبحسب المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، كريستيان ليندماير، فإن الوضع "كارثي" وإن الجوع يفتك بالناس في قطاع غزة، وأن الأطفال هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالأمراض.

وأوضح ليندماير أن غالبية السكان يواجهون الجوع وسوء التغذية، وبالتالي فهم معرضون بسهولة لجميع الأمراض.

وأضاف ليندماير قائلًا: إن المرضى في المستشفيات وغرف العمليات يستجدون الماء والطعام، وأن هناك أشخاصًا في مراكز الإيواء لا يعرفون كيف يمضون يومهم بسبب غياب الغذاء.

تأثير الطقس الممطر والبارد في غزة

ولفت المتحدث باسم المنظمة الأممية إلى أنه حتى لو توقف العدوان الإسرائيلي على غزة اليوم، فإن آثاره سيستمر لفترة طويلة، وسيكون له تأثير نفسي كبير، مشيرًا إلى أن الهجمات في غزة استهدفت 2.4 مليون شخص، وأن هذا الوضع ترك وراءه جيلًا مصدومًا.

من جهته، حذّر مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اليوم الجمعة من أن الطقس البارد والممطر في غزة يهدد بجعل القطاع الفلسطيني الذي مزقته الحرب "غير صالح للعيش على الإطلاق".

وقال مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة أجيث سونغاي: "إننا قلقون جدًا أيضًا إزاء تأثير الطقس الممطر والبارد في غزة".

وأضاف: "إنه أمر متوقع تمامًا في هذا الوقت من السنة، ويهدد بجعل الوضع غير الصحي أصلًا غير صالح لحياة الناس على الإطلاق. ومعظمهم ليس لديه ما يكفي من الملابس أو الأغطية".