ناقشا الوضع في الشرق الأوسط.. بايدن وترمب يعدان بانتقال سلس للسلطة
خلال لقائهما في البيت الأبيض، تعهّد الرئيسان الأميركيان الحالي جو بايدن وخلفه المُنتخب دونالد ترمب بانتقال سلس للسلطة، وناقشا الحرب على أوكرانيا وغزة.
وهنأ بايدن ترمب بمناسبة فوزه بالرئاسة، معبّرًا عن تطلّعه لانتقال سلس للسلطة، ومشددًا على أن فريقه سيبذل "كل ما في وسعه للتأكد من أنك مهيأ" وأنّ لديك كل ما تحتاجه.
في المقابل، ردّ ترمب بعد مصافحة بايدن، قائلًا: "السياسة صعبة وفي كثير من الأحيان ليست عالمًا لطيفًا، لكنّها اليوم عالَم لطيف، وأقدّر كثيرًا الانتقال السلس الذي سيكون بأفضل شكل ممكن. وأنا أُقدّر ذلك جدًا".
وأكدت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير، أنّ الرئيسين عقدا "اجتماعًا موضوعيًا لمدة ساعتين تقريبًا" في المكتب البيضاوي.
وأوضحت أنّ النقاشات تناولت قضايا السياسة الداخلية والخارجية، وأن بايدن أثار أيضًا قضايا مهمة على قائمة مهام الكونغرس، مثل تمويل الحكومة وتوفير أموال الإغاثة في حالات الكوارث.
وقالت إنّ ترمب كان "لطيفًا، وحضّر مجموعة مفصلة من الأسئلة". ورفضت تقديم تفاصيل حول أسئلته، لكنّها أشارت إلى أنّ طول مدة الاجتماع دليل على أنّهما أجريا "محادثة متعمّقة حول مجموعة من القضايا".
قضيتان يختلفان حولهما
من جهته، أوضح الرئيس المُنتخب لصحيفة "نيويورك بوست" أنّه ناقش مع بايدن قضيتي حرب أوكرانيا التي وعد ترمب بإنهائها فور توليه منصبه تقريبًا، إضافة إلى الحرب المستمرة في الشرق الأوسط، وهما قضيتان يختلفان حولهما.
وقال ترمب: "أردت أن أعرف آراءه حول أين نحن وبماذا يفكر. وأعطاني إياها، وكان كريمًا جدًا".
وكشف الرئيس المُنتخب أنّه وبايدن يتوقّعان عقد لقاء آخر مرة أخرى قبل حفل تنصيبه مباشرة، والذي قال الرئيس الديمقراطي بالفعل إنّه سيحضره.
بدوره، أعلن مسؤول الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان أنّ بايدن أوضح أنّه يُريد العمل مع الرئيس المنتخب في الجهود المبذولة لإعادة الرهائن الإسرائيليين المتبقين المحتجزين في غزة إلى وطنهم.
وقال سوليفان للصحفيين بعد وقت قصير من لقاء بايدن وترمب: "نحن على استعداد تام للقيام بذلك، وأرسلنا إشارة إلى فريق ترمب بأننا مستعدون للعمل معهم بشأن هذه القضية".
وأوضح أنّ بايدن شدّد أمام ترمب على أهمية الاستمرار في دعم أوكرانيا في حربها مع روسيا، مضيفًا أنّ "استمرار وقوف الولايات المتحدة إلى جانب كييف هو في صالح أمننا القومي".