أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة اليوم السبت، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت مجمع ناصر الطبي بمدينة خانيونس، اعتقلت عددًا من الطواقم الطبية في أكبر مستشفى عامل في غزة.
وتتزامن الاعتقالات الإسرائيلية داخل مجمع ناصر الطبي مع غارات جوية على مختلف مناطق قطاع غزة، بينما يواجه النازحون في رفح أجواء باردة مع هطول الأمطار.
واقتحم الاحتلال مجمع ناصر يوم الخميس الماضي في إطار عدوانه المستمر على قطاع غزة، حيث يروج لمزاعم بشأن احتجاز أسرى إسرائيليين داخله على غرار ما روجه قبيل اقتحامه لمستشفى الشفاء في مدينة غزة في نوفمبر/ تشرين الأول الماضي.
شهداء واعتقالات في مجمع ناصر الطبي
وفي هذا الإطار، أفاد مراسل "العربي" من رفح صالح الناطور، بأن هناك إصابات في صفوف المواطنين الفلسطينيين قد تم نقلها إلى مستشفى شهداء الأقصى، مضيفًا أن قوات الاحتلال أطلقت قذائف صاروخية على مناطق وسط القطاع.
وأشار المراسل إلى حملة الاعتقالات الإسرائيلية في مستشفى ناصر بمدينة خانيونس، حيث تم اعتقال طواقم طبية من داخل المجمع بعد جمع الأطباء والنازحين والمرضى في مبنى الولادة، فيما أبقت قوات الاحتلال على عدد آخر من الجرحى والمرضى في مبنى ناصر القديم، إضافة إلى خمسة أطباء فقط مع أكثر من مئة مريض.
ولفت إلى أنه جرى قطع الكهرباء عن المبنى حيث أسفر عن استشهاد خمسة من المرضى بسبب توقف أجهزة الإنعاش في غرف العناية المركزة، وسط خشية من أن يفقد المزيد من المرضى والجرحى لحياتهم في ظل منع تقديم الخدمات الطبية لهم واعتقال الطواقم الطبية.
نبش قبور
وكشف مراسل "العربي" عن قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بعمليات تجريف في بعض ساحات مجمع ناصر الطبي، حيث قامت أمس هذه القوات بعملية نبش قبور مقبرة جماعية في الساحة الجنوبية من المستشفى.
وخلص إلى أن تلك العمليات الإسرائيلية تتكرر في اقتحاماتها للمشافي الفلسطينية حيث قامت باحتجاز جثامين لشهداء ومرضى.
وفي وقت سابق أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم السبت، ارتفاع حصيلة الضحايا إلى "28 ألفًا و858 شهيدًا" فلسطينيًا إضافة إلى 68 ألفًا و677 مصابًا منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت.
وأكدت أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 9 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 83 شهيدًا و125 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
